تقوم النباتات بصنع السكر معتمدةً على ذاتها من أجل تخزين الطاقة، وأغلب الناس يحبون السكر لأنّ طعمه حلو ويمدّ الجسم بطاقة كبيرة؛ لذلك يتمّ زراعة النباتات التي تختزن السكّر تجارياً لاستخراجه، وتسمّى العملية التي يقوم من خلالها النبات بصناعة السكّريات هي البناء الضوئي، حيث يقوم النبات بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو، ويمتص المياه من التربة عن طريق جذوره، وباستخدام الطاقة الشمسية وبمساعدة مادة الكلوروفيل، يتمّ إنتاج السكر بالإضافة إلى الأكسجين الذي تطلقه في الجو.
يتمّ إنتاج السكّر في مئة وإحدى وعشرين بلداً، والإنتاج العالمي للسكر يتجاوز حالياً المئة والعشرين مليون طن سنوياً، ويتمّ إنتاج ما نسبته سبعين بالمئة من السكّر من نبات قصب السكر الذي تشتهر بزراعته البلدان الاستوائية، أمّا باقي إنتاج السكّر والذي يقارب ثلاثين بالمئة يتمّ إنتاجه من الشوندر السكري المسمّى بالبنجر، والذي ينمو في المناطق الشمالية معتدلة الحرارة.
الاسم العلمي للسكر هو السكروز، وهو عبارة عن سلسلة من الكربوهيدرات التي تتألف من الكربون، والهيدروجين، والأكسجين، وصيغته الكيميائية هي (CnHnOn)، وأبسط أنواع السكريات هي السكريات الأحاديّة المعروفة باسم الجلوكوز وصيغته الكيميائية هي (C6H12O6)، والنوع الثاني هي السكريات الثنائية ويعتبر هذا النوع أكثر تعقيداً من السكريات، وهي عبارة عن سكرين أحاديين متحدين وصيغته الكيميائية هي (C12H22O11).
استخراج وصناعة السكربعد أن تتمّ عملية البناء الضوئي داخل النبات وينتج عنها السكر، يستخرج هذا السكر من النبات، وهما نوعين من النباتات:
قصب السكرهو محصول استوائي يحتاج الكثير من الشمس والماء، ويستغرق حوالي اثني عشر شهراً حتّى يصل إلى مرحلة النضوج، ويعتبر قصب السكر من النباتات ذات النمو المتجدد، لذا يتم حصاده عن طريق قطعه من فوق الجذر، ممّا يؤدّي إلى إعادة نمو النبات لدورات عديدة قبل أن يتلف الجذر تماماً، وتتمّ صناعته من خلال الخطوات التالية:
من المحاصيل الجذرية التي تنمو في المناخ المعتدل وتخزّن السكروز في جذرها البصلي الشكل، وينتج الشوندر السكري خلال السنة الأولى من نموه حتّى يستخدم خلال فصل الشتاء، ثمّ يزهر في السنة الثانية؛ لذا يزرع الشوندر في الربيع ويحصد في أوّل الخريف أو في أول الشتاء المبكر عن طريق اقتلاعه من الأرض، وتتمّ صناعته من خلال الخطوات التالية:
المقالات المتعلقة بصناعة السكر