هو البقاء فترةً من الليل دون النّوم وشغلها بالعبادة والطاعات ومناجاة الله وأداء الصلاة النافلة، وتغلب الصلاة النافلة على باقي العبادات عادةً في قيام الليل، التي يناجي فيها المؤمن ربه ويتقرب منه فيطيل السجود ويطيل الدعاء ويتضرّع ويشكو ويبكي خشوعاً وخوفاً وطلباً. يبدأ قيام الليل بعد صلاة العشاء وينتهي قبل صلاة الفجر وأي تعبّد ما بين الصلاتين يعد من قيام الليل، لكن أفضل القيام هو الذي يكون في الثلث الأخير من الليل، والذي يكون الله أقرب ما يكون إلى العبد.
حكم الشرع في قيام الليلقال تعالى في سورة السجدة: ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، كما قال تعالى في سورة الذاريات: (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، بينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد).
مشقة قيام الليليعدّ قيام الليل من العبادات الشاقة نظراً لأن العبد يترك فراشه وراحته ونومه ليتعبّد أكثر الليل مهما كان يومه شاقاً أو متعباً، وعلى الرّغم من أن الجميع نيام ليُناجي ربه ويتقرب منه، لكن هنا تكمن قدسية قيام الليل وهنا يكمن فضلها عند الله سبحانه وتعالى، وقد تحدث الرسول الكريم عن أن صلاة قيام الليل هي الأفضل عند الله بعد الفروض وهي الأكثر أجراً فطوبى للقائمين.
المواظبة على قيام الليليجب أن يحرص المؤمن القوي على التقرب من الله تعالى بكل ما يؤتى من قوة، وقيام الليل أمر جلل، له عند الله الأجر الكبير، وحتى يستطيع المؤمن أن يواظب عليه لا بد من العمل بالآتي:
يستطيع العبد الدعاء بما يشاء في صلاة الليل ولكن هناك أحاديث من السنة ومن السلف الصالح والتي يوصى بالدعاء بها لعلها تكون من الدعاء المستجاب ومنها:
المقالات المتعلقة بصلاة قيام الليل والدعاء