صف أهم مكونات الذرة

تتكوّن المادة من مجموعة هائلة من العناصر التي تتكوّن من الذرّات، والتي تكون أصغر جزءاً في العنصر، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة، ولم تستطع أيّ دراسة أن تحصل على ذرّة مستقلّة عن غيرها لصغر حجمها، فمثلاً قطعة صغيرة جداً من المعدن تحتوي على ملايين الذرات، لذلك فإنّه من الصعب تخيّل شكلها، ولكن اعتمد العلماء على رسم صورة لها من أجل توضيح الأجزاء التي تتكوّن منها.

• النواة: يكون حجمها صغير جداً، وتتركز فيها الشحنات الموجبة، ووزنها ثقيل بالنسبة لوزن باقي المكونات في الذرّة، وتحتوي على نوعين من الدقائق، وهي:
  • البروتونات: تعتبر المكون الأساسي التي يجب تواجدها في كل ذرّة، وهي المسؤولة الأولى عن إعطائها الخواص المتعلقة بها، وتكون شحنتها موجبة ووزنها ثقيل.
  • النيوترونات: هي مكونات متعادلة، أي لا تحمل شحنة، وهي ثقيلة في الوزن، ويكون وزنها أكبر من وزن البروتون.
• المحيط الخارجي: يتكّون هذا المحيط من عدد من المستويات التي تتحرك فيها الإلكترونات بسرعة كبيرة جداً حول النواة، وحجمه كبير مقارنةً مع حجم النواة، وتتركز فيه الشحنات السالبة التي يكون وزنها خفيف.

• يتشابة تركيب الإلكترونات في جميع ذرات العناصر المختلفة، ولكن الإختلاف يكمن في سلوك كل منها، فتكون حرة الحركة وتنتقل بسهولة من ذرّة إلى أخرى في بعض الذرات، وتكون ثابتة ولا تنتقل في ذرات أخرى.
• تكون حركة الإلكترونات في بعض الأوقات داخل دائرة مغلقة، أي أنّها تتحرّك بشكلٍ دائري ودون توقف، وهذا ما يحدث في الإلكترونات الموجودة في التيار الكهربائي، وهذا السبب الذي يجعل مولدات الكهرباء تعمل، فهي تدفع الإلكترونات دون توقفها، فيتولد التيار الكهربائي الذي يستخدم في تشغيل الأجهزة الكهربائية.
• هناك إلكترونات أخرى تبقة ثابتة دون تحرك، وهي البروتونات والنيوترونات، وتعتبر الإلكترونات الموجودة في المستويات الداخلية للذرات، مثل: الإلكترونات الموجودة في الغازات النبيلة، ويعود السبب في ثباتها إلى حاجتها لطاقة هائلة وشروط خاصة من أجل حركتها.

إنّ الإلكترونات الموجودة في عنصر الحديد تشبه الإلكترونات الموجودة في عنصر الكلور في التركيب فقط وتختلف عنها في السلوك، فالحديد موصلاً للتيار الكهربائي أي أن إلكتروناته تتحرك، أما الكلور فتبقى ثابتة، ولكنها تضم إلكتروناً آخر فتتحول إلى أيون شحنته سالبة، أو تعمل على صنع روابط كيميائية مشتركة مع ذرات من عناصر مختلفة أخرى، من أجل تكوين رابطة واحدة مكونة من إلكترونين كل واحد مصدره من ذرّة مختلفة.