صفات سيدنا موسى عليه السلام

صفات سيدنا موسى عليه السلام


موسى عليه السلام

يعتبر نبي الله موسى عليه السلام، من أعظم الشخصيات التي مرَّت في تاريخ الإنسانية، فقد استطاع هذا النبيّ الكريم أن يترك أعظم الأثر خلال فترة حياته؛ خاصّة وأنّه امتلك قدرةً عجيبةً، واستثنائيةً على استنهاض الهمم، وإحياء النفوس الذليلة، الخاضعة لظلم المستبدّ الغاشم.

بُعث نبيّ الله موسى عليه السلام لإنقاذ قومه بني إسرائيل من طغيان فرعون ومن معه، ودعوتهم إلى عبادة الله تعالى وحده، فعمل كلّ ما بوسعه، هو وأخوه هارون عليهما السلام من أجل إتمام هذه المهمة العظيمة، إلى أن انتهى المطاف بهما، وبقومهما خارج مصر، بعد أن غرق فرعون، وجنده في البحر وهم في أثرهم. وقد حدثت العديد من الوقائع خارج مصر بينه عليه السلام، وبين بني إسرائيل، إلى أن توفَّاه الله تعالى، وقد أدى رسالته، وقام بواجباته على أكمل وجهٍ، وأتمِّ صورةٍ. والمتتبع لسيرة هذا النبيّ الكريم، يجد أنّه امتلك صفاتٍ هامّةٍ، جعلت من شخصيته استثنائيةً بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، وفيما يلي سنذكر بعض أبرز صفاته عليه السلام.

 

صفات النبيّ موسى عليه السلام

  • الثقة بالله تعالى: كان نبيّ الله موسى عليه السلام شديد الثقة بالله تعالى، وهذا يظهر في كلّ موقفٍ من المواقف التي ذُكرت في سيرته الشريفة، من امتثاله لأمر الله وذهابه ليدعو فرعون، إلى موقفه مع السحرة، إلى ثقته العالية بأنّ الله تعالى مُنجِّيه ومن معه عندما حوصروا بين البحر، وبين فرعون وجنده، فضلاً عن العديد من المواقف الأخرى.
  • عبقرية القيادة: يعتبر نبي الله موسى عليه السلام، واحداً من أهمِّ قادة التاريخ، خاصَّة وأنّه بُعث بين قومٍ لا يُستهان بهم، وهنا نتكلَّم عن بني إسرائيل، الذين يحتاجون إلى نوعيةٍ خاصّةٍ من التعامل، لا يُمكن لأيّ أحدٍ، كائناً من كان أن يُلِمَّ بها، إلّا من وفّقه الله تعالى لذلك.
  • التواضع الشديد: على الرغم ممّا منَّ به الله تعالى على نبيه موسى عليه السلام، إلّا أنّه كان متواضعاً أشدّ التواضع، ولا أشدَّ دلالة على ذلك من أنذه تبع العبد العليم في رحلته دون استكبار؛ امتثالاً لأمر الله، ورغبة في أن يتعلَّم منه ما آتاه الله تعالى إياه. فقد قال تعالى: (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا) [الكهف: 66].
  • الصبر على الأذى: لقد لاقى موسى عليه السلام، الصعوبات الجمَّة، والأذى الشديد خلال رحلته الدعويّة، سواءً قبل الخروج من مصر أم بعد ذلك، ولم يُرى عليه السلام إلّا صابراً مُحتسباً. وقد أكّد نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم على اتصاف أخيه موسى عليه السلام بهذه الصفة العظيمة، في قوله صلى الله عليه وسلم: (...، رحِمَ الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر) [صحيح البخاري].
  • الحياء الشديد، وحبُّ الستر: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ موسى عليه السلام كان شديد الحياء، ستِّيراً، فكان لا يحبّ أن يظهر من جلده شيء.

 

المقالات المتعلقة بصفات سيدنا موسى عليه السلام