صفات خديجة زوجة الرسول

صفات خديجة زوجة الرسول

خديجة بنت خويلد

حازت السّيّدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها على مكانةٍ عظيمة في قلب النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام، فهي السّيدة الأولى التي تزوّج بها النّبي الكريم ولم يتزوج غيرها من النّساء في حياتها، كما أنّها أوّل النّساء إيمانًا بالدّعوة الإسلاميّة، ولقد كانت مواقف تلك السّيدة الكريمة مع النّبي الكريم تنبئ عن شخصيّة عظيمة سمت بأخلاقها الرّفيعة وفضائلها الجمّة الكثيرة.

صفات السّيدة خديجة رضي الله عنها

ولقد ذكر النّبي عليه الصّلاة والسّلام السّيدة خديجة رضي الله عنها كواحدةٍ من أفضل نساء العالمين مع مريم بنت عمران، وآسيا بنت مزاحم، وفاطمة بنت محمد، وإنّ مرتبة الفضل والكمال التي بلغتها السّيدة خديجة رضي الله عنها جاءت بسبب اتّصافها بكثيرٍ من الصفات الحسنة، ومن هذه الصّفات نذكر:

  • قوّة الإيمان ونفاذ البصيرة، فلقد أدركت السّيدة خديجة رضي الله عنها مبكرًا حقيقة صدق الرّسالة التي كلّف بحملها زوجها النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام، والوحي الذي نزّل عليه، فسارعت إلى الإيمان بتلك الرّسالة لتكون أوّل النّساء إسلامًا.
  • الحكمة والمشورة، فقد كانت السّيدة خديجة رضي الله عنها حكيمة في قراراتها لا تتعجّل فيها حتّى تستشير أصحاب الخبرة والرّأي، فحين أتاها النّبي الكريم خائفًا مرتعدًا حينما نزل عليه الوحي أوّل مرّة في غار حراء، سارعت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل لتستشيره في أمر هذا الوحي وقد كان عالمًا بالكتاب، فقال لها ذلك النّاموس الذي نزّل على موسى عليه السّلام لتوقن بأمر الله تعالى ومشيئته في اصطفائها لزوجها نبيًّا ورسولاً.
  • الوقوف مع الزّوج في أشدّ المواقف وأصعبها، فقد كانت رضي الله عنها صادقةً مع زوجها تقف معه في أصعب مواقف الحياة ولا تتخلّى عنه، بل كانت كلماتها الصّادقة تسرّي عن قلب النّبي عليه الصّلاة والسّلام ما به من الخوف والرّهبة حينما كانت تقول له لن يضيّعك الله فإنّك تقري الضّيف، وتعين على نوائب الحقّ، وتحمل الكل، وتصل الرّحم وتصدق الحديث.
  • الصّبر والثّبات، فلقد حاصر المشركون بني هاشم في شعاب مكّة ما يقارب ثلاث سنين، ولم تترك السّيدة خديجة رضي الله عنها زوجها في تلك اللّحظات بل بقيت معه صابرةً محتسبة مرتجيه الأجر والثّواب من عند الله تعالى.
  • حسن الفراسة، فقد أدركت رضي الله عنها شخصيّة النّبي عليه الصّلاة والسّلام وأنّه أكثر الرّجال كفاءةً واقتدارًا لتكليفه بإدارة أموالها وتجارتها مع الشّام، كما أدركت أنّه الرّجل الأمين الصّادق الذي سيكون خير زوجٍ ورفيقٍ لها في حياتها.

المقالات المتعلقة بصفات خديجة زوجة الرسول