صفات المعلمة الناجحة

صفات المعلمة الناجحة

التدريس

إنّ مِهنة التّدريس من أعظم المهن على سطح الأرض؛ فالمُعلّم هو الذي يصنع جيلاً كاملاً ويغرس فيه ما ينفعه في حياته وينفع به أمّته، فهِي من المِهن الإنسانية التي تحتاج إلى الرّعاية والاهتمام والإخلاص من القائمين عليها، فالعلاقة التي تربط المُعلّم بالتلاميذ لا تخلو من الإنسانية، ولكن قد ينجح البعض وقد يفشل لذلك فهي تحتاج إلى البحث والتقصّي لمَعرفة أسباب نجاحِ بعض المُدرّسين وتفوّقهم.

صفات المعلمة الناجحة

تَحتاج المُعلّمة إلى التحلّي بعدّة صفاتٍ لتكون ناجحةً، ويظهر هذا النّجاح من خلال علامات الطالبات لديها ومَعرفتهم بالمادة التي تُعطيها ومدى محبّتهم للمعلمة وللمادة، ومن هذه الصفات:

  • الحزم من غير العنف: عَلى المُعلّمة أن تكون ذات شخصيةٍ قويةٍ؛ بحيث تكون حازمةً عند اتخاذ القرارات ولكن من دون أن تكون قاسية القلب، فالغِلظة تُكرِّه الطالبات بالمعلمة وبمادتها، والرسول محمد صلى الله عليه وسلّم كان أعظم معلمٍ في البشرية فكان لطيفاً وبشوشاً في التعامل مع الآخرين. قال تعالى في وصفه "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ".
  • اللطف واللين من غير ضعف: اللطف واللين في التّعامل من أنجح الطرق في كسب القلوب؛ فالمُعلّمة التي تَعامل طالباتها بلطفٍ وبمحبةٍ تستطيع كسْب قلوبهنّ، ولكن لا يعني ذلك الضعف؛ فالطّالبات يحتجن إلى معلّمةٍ لها القدرة على ضبط الحصّة وإدارَتها بقوّة حتى لا تعمّها الفوضى وبالتالي لا تستطيع تقديم المَعلومات للطالبات.
  • التمكّن من المادة اتي تدرسها: فكلّما كانت المعلمة فاهمةً للمادة التي تُدّرِّسها ومحيطةً بكل ما هو جديدٌ من تطورات وأحداث كان تأثيرها أكبر في الطالبات وكانت ناجحةً.
  • تقييم الطالبات بشكلٍ موضوعي: فيجب على المعلّمة أن تكون قادرةً على تمييز الطالبات المتميّزات عن العاديات وعن المهملات، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون عادلةً فلا تظهر حبها أو ميلها باتجاه طالبةٍ بعينها لتميّزها، وإنّما اتباع أساليب الحوافز لتشجيع الطالبات الكسولات على التقدّم للأمام.
  • استخدام أسلوب التقييم المناسب: فليست جميع الطالبات تظهر معارفهنّ بالامتحانات الصارمة فلا بأس من استخدام أسلوب البحوث والرسومات والمشاريع التي من شأنها خدمة المادة، وبذلك فهي تُعطي فرصةً أمام جميع مواهب الطالبات.
  • تغيير أسلوب التدريس بين الحين والآخر: فاتباع الأساليب التقليدية من شأنها بعث الملل في نفوس الطالبات، ولكن عند تغيير الأساليب فإنّ ذلك يُشجّع الطالبات على التركيز وحب المادة والاستمتاع بالمعلومات التي تقدّم لهنّ، فكثير من الطالبات يَذكرنَ معلمةً بالخير بعد مرور سنين على تدريسها لهن وذلك لقدرتها على جذبهن للدرس.
  • تتبع حاجات الطالبات: فقد تكون بعض الظروف هي التي تؤثر في قدرة الطالبة على التقدّم والإبداع في الدراسة، وقد تكون هذه الحاجات ماديةً أو معنوية، وعندما تشعر الطالبة بتحسس المعلمة لحاجاتها فإنها ستحبها ويزداد اهتمامها بالمادة التي تدرسها.

المقالات المتعلقة بصفات المعلمة الناجحة