صفات المؤمنين

صفات المؤمنين


صفات المؤمنين

في القرآن الكريم سورةٌ سمّيت بسورة المؤمنون استفتحت آياتها الأولى بذكر عددٍ من صّفات المؤمنين المفلحين، كما وردت صفاتٌ أخرى للمؤمنين في كتاب الله تعالى وفي سور مختلفة، فما هي أهمّ صفات المؤمنين.

 

  • المحافظة على الصّلوات والخشوع فيها، فالمؤمن الصّادق في إيمانه يدرك أهميّة الصّلاة وركنيّتها في ديننا، كما يدرك فوائد هذه العبادة في تطهير النّفس من أدرانها وتهذيبها، ودورها في النّهي عن الفحشاء والمنكر، ولذلك تراه يحرص على تلك الصّلوات الخمس ويحرص على إقامتها في أوقاتها ولا يضيّعها أو يؤخّرها عن وقتها، كما تراه يحرص على أدائها في المسجد لحرصه على مضاعفة الأجر والثّواب.
  • العفّة وطهارة النّفس، فمن صفات المؤمنين عفّتهم الظّاهرة عن النّظر إلى ما حرّم الله تعالى، وكذلك حفظهم لفروجهم عن إتيان الفواحش إلاّ على ما أحلّ الله لهم من أزواجهم أو ملكت يمينهم.
  • البذل والعطاء: فمن صفات المؤمنين عطاؤهم وبذلهم وإنفاقهم في سبيل الله تعالى، كما أنّهم يدركون أهميّة ما افترض عليهم الله من حقٍّ معلوم في أموالهم للسّائل والفقير والمحروم وهي فريضة الزّكاة العظيمة التي تطهّر النّفس وتهذّبها، وتنمّي المال وتبارك فيه.
  • عدم مقابلة الإساءة بالإساءة: فالمؤمن الصّادق لا يقابل إساءة الآخرين له بإساءة مثلها، بل يدفع الحسنة بالسّيئة، ويقابل الإساءة بالإحسان بنفسٍ طيّبة متسامحة لا تعرف الحقد أو الكراهية أو الضّغينة.
  • حفظ اللّسان والبعد عن اللّغو، فمن صفات المؤمنين أنّهم يجتنبون اللّغو وأصحابه، كما يجتنبون آفات اللّسان من غيبةٍ ونميمة وسبابٍ ولعن وغير ذلك.
  • الأمانة وحفظ العهود، فالمؤمن الصادق إنسانٌ يأتمنه النّاس على أموالهم وأسرارهم، وهو كذلك أمينٌ حينما يتولّى المناصب، وهو كذلك حافظٌ لعهوده ومواثيقه مع النّاس لا يفرّط فيها أو يضيّعها.
  • الرّضا بقضاء الله تعالى وقدره، فالمؤمن يرضى بقضاء الله تعالى وقدره؛ لأنّه يؤمن بأنّ الله تعالى قد كتب عليه كلّ شيءٍ مدركٌ ذلك لا محالة، وهو يؤمن بأنّ الأمّة كلّها لو اجتمعت على أن تضرّه بشيءٍ فلن تضرّه إلاّ بشيءٍ قد كتب الله عليه.
  • الرّضا بما قسمه الله له من الرّزق وعدم النّظر إلى ما عند غيره من النّاس، فالمؤمن لا يتطلّع إلى ما بيد أخيه المسلم من النّعمة والفضل فيحسده على ذلك، بل يحمد الله تعالى على ما قسم له من الرّزق ويرضى به ولا يسخط.
  • التّسليم لحكم الله تعالى، فالمؤمن يرضي بحكم الله تعالى وشريعته ولو كان ذلك على نفسه أو الأقربين.

 

المقالات المتعلقة بصفات المؤمنين