صفات الظالم

صفات الظالم

الظلم

دعا الله سبحانه وتعالى عباده إلى ترك الظّلم واجتنابه، فالظّلم هو ظلمات يوم القيامة، حيث يعاقب الله الظّالم على أفعاله في الدّنيا عقوبةً شديدة في الآخرة، كما أنّ الله سبحانه قد يمهل الظّالم في الدّنيا، ويؤخّر عنه العقوبة إلى أجلٍ معين، ولكن لا يضيّع الله دعوة المظلوم بل ترفعها الملائكة فوق السّحاب، ويقول الله عزّ وجل للنّفس المظلومة مقسمًا والله لأنصرنّك ولو بعد حين.

صفات الظّالم
  • الكبر والخيلاء، فمن صفات الظّالم أنّك تراه متكبرًا على خَلق الله، وهذا التّكبر هو الذي يدعوه إلى احتقار شأن النّاس في عينيه، وبالتّالي تسويغ ظلمهم، واغتصاب حقهم، وضرب أبشارهم، وأكل أموالهم بغير حقّ، كما تراه معجبًا بنفسه، مفتخرًا بقوّته، يمشي بخيلاء بين النّاس كأنّ الأرض لا تتسع إلاّ له دون النّاس.
  • عدم الاعتبار بمن سبقه من الظّالمين، فمن صفات الظّالم أنّك تراه لا يلقي لحوادث التاريخ بالاً، ولا يعتبر بقصص من هلك قبله من الظّالمين والمستكبرين في الأرض، فقد ضرب الله سبحانه وتعالى لنا أمثلةً كثيرة في القرآن الكريم على نماذج للظّالمين الذين أخذتهم عقوبة الله تعالى بسبب أفعالهم، ومنهم فرعون اللّعين وهامان وقارون وغيرهم.
  • الكذب، فالظّالم إنسان يحبّ الكذب على الخلق؛ لأنّه يستهين بهم ولا يرى وجوب الصّدق معهم.
  • كره شريعة الله تعالى التي أنزلها للنّاس، فالظّالمون على امتداد العصور لا يحبوّن شرع الله تعالى؛ لأنّهم يعلمون أنّه يدعو إلى العدالة والإحسان وينهى عن الظّلم والمنكر والبغي، بينما نفوسهم مجبولةٌ على كره تلك المعاني والفضائل والقيم السّامية.
  • كراهتهم للحرّيّة، فالحرّيّة التي هي متنفس الشّعوب للتّعبير عن الآراء، والمشاركة في الحكم والحياة العامة لا تروق لكثيرٍ من الظّالمين، فالظّالم يرى بأنّه وحده القادر على قيادة النّاس لما فيه رشادهم بزعمه، ولسان حاله يردّد ما قاله فرعون الهالك من قبل لقومه: (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ).
  • الغلظة والشّدّة في التّعامل مع الخلق بعيدًا عن اللّين والتّسامح والرّفق، فالظّالم من صفاته الغلظة التي تنفّر الخَلق منه، وتجعل صورته في قلوب النّاس سوداء مظلمة.
  • عدم إدارك سنّة الله في الظّالمين، فالله سبحانه وتعالى كتب على نفسه نصرة المظلومين مهما طالت الأيّام، وتلك سنّته سبحانه في خلقه، كما أنّ إمهال الظالمين وتركهم يكون من أجل أن يزدادوا ظلمًا فإذا أخذهم الله أخذهم أخذ عزيز مقتدر، فلن يفلتوا حينها من عذابه وبطشه.

المقالات المتعلقة بصفات الظالم