محتويات
- ١ اختلاف الشخصيات
- ٢ الشخص الصامت
- ٣ صفات الشخص الصامت
- ٤ كيفيّة التعامل مع الشخص الصامت
اختلاف الشخصيات تختلف الشخصيات التي نتعامل معها في حياتنا وأماكن تواجدنا المُختلفة كالعمل، والمناسبات الاجتماعيّة، والسوق، فهناك الشخصيّة الاجتماعيّة أو العفويّة التي يسهل التعامل معها والتعود عليها خلال فترة زمنيّة وجيزة، وأخرى صعبة المراس؛ أي ليس من السهل التواصل معها خلال المرات الأولى للقاء، فيما يتمتع بعض الأفراد بشخصيّة ثرثارة لا تمل الكلام أو تتوقف عنه، والشخصيّة الصامت وهي موضوع حديثنا في هذا المقال.
الشخص الصامت هو ذاك الذي لا يتحدث كثيراً، ويفضل السكوت في أغلب الأحيان، ويصطلح علماء النفس على تسمية هذه الشخصيّة بالانسحابيّة للداخل؛ أي أنّها تتّحد مع نفسها دون مُناقشة الآخر، ولا تتّصل معه لفظيّاً عن طريق الكلام، وهي شخصيّة طبيعيّة ومكتملة عقليّاً؛ لكنّها لا تُفضّل الحديث كثيراً مع الآخرين.
صفات الشخص الصامت - الانعزال والانطوائيّة: ويتجلى ذلك بتجنب الناس؛ لأنّه بالأصل لا يُفضّل الكلام الذي هو أساس التواصل مع الناس، لذا يَصعُب التعرّف على طبيعته، وتحديد اهتماماته، وقناعاته الشخصيّة.
- التحفظ: فلا يتحدث في أغلب الأحيان عن نفسه، أو كينونته، أو صفاته، أو عن أي شيء خاص به حتى لو طلب أحدهم منه ذلك، ولا يدفع هذا الشخص الآخرين للتواصل معه أو حفظ تواصلهم معه، ولا يكترث أيضاً برأيهم، ولا يُلقي بالاً لما يتحدث به الناس حول القضايا العامة؛ ويصطلح البعض على تسميته بصاحب الشخصيّة الجامدة.
- الهدوء والوقار: فهو شخص هادئ بالضرورة، ولا يصدر عنه أيّ قولٍ، أو حركةٍ، أو فعلٍ، ممّا يُكسبه بعض الوقار أحياناً.
- عدم القدرة على التعبير عن الذات: فهو لا يستطيع التعبير عن نفسه ورغباته في أغلب الأحيان؛ وعادة ما يدفعه الانعزال وقلة التواصل مع المحيط إلى نسف ثقته بذاته تدريجياً، مما يؤدي أحياناً إلى وصوله لحالة مرضيّة يصعب عليه خلالها التواجد في أي محيطٍ اجتماعي مهما صَغُر، فيصبح خجولاً، ولا يبدي رأيه حول أي شيء سواء أكان صواباً أم خطأً.
كيفيّة التعامل مع الشخص الصامت - محاورته بشكلٍ لطيفٍ، والتعرف عليه تدريجياً، فلا داعي لطرح الأسئلة كلها دفعةً واحدة، ومن الضروري عدم طرح الأسئلة الشخصيّة الخاصة جداً؛ لأنّ ذلك من أساسيات ذوق التعامل مع الآخر بشكلٍ عام.
- محاولة البحث عن نقاط حوارٍ مشتركة؛ حتى يُستفز نحو الحديث، ونقصد بالاستفزاز هنا الدفع الإيجابيّ نحو التفاعل دون تخطي الحدود في التعامل، أو إجبار الشخص على التواصل.
- تجنب إحراجه، أو تعريضه للملاحظات، ففي هذه الحالة سينتهي التواصل معه سريعاً، وسيقفل باب التعامل من أوسع الأبواب.