صفات الإنسان المحبوب

صفات الإنسان المحبوب

الإنسان المحبوب

الجمال الخارجيّ لا يعدّ كافياً لتشكيل شخصيةٍ محبوبةٍ بالنسبة للآخرين، بل إنّ ذلك يعود إلى بعض الصفات الإيجابية والمهارات الاجتماعية التي تتمتّع بها الشخصية وتجذب من خلالها المحيطين بها، وعلى الرغم من أنّ جزءاً كبيراً منها يتعلّق بالأطباع العفوية غير المتكلّفة، إلّا أنّه من الممكن اكتساب بعض المهارات للوصول لشخصيةٍ محبوبةٍ من الجميع، وسنذكر في هذا المقال بعض صفات الإنسان المحبوب.

صفات الإنسان المحبوب
  • يستطيع الموازنة بين الاهتمام المحبّب والمجاملات المبالغ فيها، بحيث يمنح اهتمامه كاملاً لمن يتحدّث إليه دون الالتفات إلى غيره أو قطعان حديثه، مع إظهار الصدق والعفوية في اهتمامه لا المجاملة الكاذبة.
  • يتكلّم بطريقةٍ لطيفةٍ منضبطةٍ وبلهجةٍ ودودةٍ مع الجميع، بحيث تكون لغته سهلةً قريبةً للقلب، ولا يرفع صوته أثناء الحديث، ولا يُسمع الآخرين ألفاظاً لا يحبّون سماعها.
  • يتميّز بالقوّة والاتزان عند التعرّض للظروف الصعبة؛ فالجميع معرّضٌ للمرور بها في الحياة، والشخصية المستسلمة التي تنهار في تلك المواقف أو تلك التي تتخذ القرارات السريعة دون تفكيرٍ لا تعدّ شخصيةً جيدةً أو محبوبةً بالنسبة للآخرين، بل يرونها مصدراً للضعف والتشاؤم.
  • يمتلك وجهاً مبتسماً عند مقابلته للآخرين أو التحدّث إليهم؛ فالابتسامة هي أقصر الطرق للوصول إلى القلوب، مع التنويه مجدداً إلى أن تكون الابتسامة طبيعيةً غير متصنّعةٍ، أو بهدف المجاملة المبالغ فيها.
  • يستغل حرية التعبير عن النفس بطريقةٍ صحيحةٍ، بحيث لا يعبّر عن كلّ ما يجول في خاطره من أفكارٍ، فبعض الأفكار والآراء تحمل مردوداً سلبياً بالنسبة لبعض الأشخاص.
  • يستغلّ الإنجازات التي حققها والعقبات في الوقت نفسه، بحيث لا ينزوي على نفسه ويبتعد عن أعين الناس بسبب فشله في موقفٍ ما، بل يتعلّم من أخطائه ويستمرّ في العمل والعطاء.
  • لا يبوح بمتاعبه الخاصّة للجميع؛ فهي أمورٌ طبيعيةٌ موجودةٌ عند كلّ إنسان ولا يمكن التخلّص منها، إنّ البوح بها مكانه الوحيد الصديق المقرّب الذي لن يتذمّر من السماع والشكوى، أمّا الآخرين فهم غير مجبورين على مشاركة غيرهم أحزانهم.
  • يتّصف بالتواضع، فيتعامل مع جميع الفئات ببساطةٍ دون تعالٍ أو غرور، ومن المعروف أنّ الشخصية المتعالية هي أكثر الشخصيات التي يتجنّبها الناس.
  • يتمكّن من السيطرة على مشاعره، ويتقبل انتقادات الآخرين بصدرٍ رحبٍ دون إبداء الانزعاج أو التذمّر، حتّى ولو صدرت تلك الانتقادات عن حاقدين.
  • ذو نفسيةٍ طيبةٍ محبّة للخير للجميع، فلا يحسد، ولا يبغض، ولا يتمنّى الشرّ لأحد، ومن ضمنها أيضاً أن يكون بعيداً عن النفاق، فالشخص ذو الوجهين من الأشخاص غير المرغوبين من قبل الجميع.

المقالات المتعلقة بصفات الإنسان المحبوب