شروط خطبة الجمعة

شروط خطبة الجمعة

خُطبة الجمعة

خُطبة الجمعة من واجبات صلاة الجُمعة، ولها أهميّة عظيمةٌ في الإسلام؛ لما تشتمل عليه من قراءةٍ للقرآن الكريم وذِكر لأحاديث النَّبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى احتوائها على التَّوجيهات النَّافعة والموعظة الحسنة والتَّذكير بالله تعالى واليوم الآخر والحساب والعذاب والنَّعيم، كما وتتطرق الخُطبة إلى شؤون المسلمين العامّة وما تمر به بلاد المسلمين من المِحن والحروب والكوارث، والدَّعوة إلى التَّكاتف والتعاضد؛ لذلك يجب الاهتمام بالخُطبة من قِبل الخطيب تحضيرًا وإعدادًا وإلقاءً، ومن قِبل الحاضرين بحُسن الاستماع والتَّدبر وعدم الانشغال بأيّ شيءٍ قال صلى الله عليه وسلم: "من مسّ الحصا؛ فقد لغا، ومنْ لغا؛ فلا جُمعة له"؛ لأنّ العبث بالأشياء يمنع الخشوع والتَّدبر؛ فخُطبة الجُمعة ليست مجرّد حديثٍ عاديٍّ كالأحاديث التي تُلقى في النَّوادي والاحتفالات والاجتماعات العامّة.

شروط خُطبة الجمعة
  • دخول وقت صلاة الجُمعة؛ لأنّها صلاةٌ مفروضةٌ، ووقتها من بعد أذان الظُّهر حتى نهاية وقت الظُّهر، والأرجح تؤدى الخُطبة بعد الأذان مباشرةً.
  • استحضار النية؛ فلا يقبل أي عمل من دون نية.
  • الجهر بالخطبة فيسمعها القاصي والداني.
  • تقديم الخُطبة على صلاة الجُمعة وتكون عبارة عن خُطبتين مفصولتين باستراحةٍ قصيرةٍ.
  • وقوف الخطيب عند إلقاء الخُطبة ما دام قادرًا لفِعل النَّبي صلى الله عليه وسلم لذلك.
  • بدء الخُطبتين بحمد الله، ثُمّ الشهادتين، ثُم الصَّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثُم التَّوصية بتقوى الله، ثُمّ قراءة شيءٍ من آيات الله تعالى، ثُمّ البدء بموضوع الخُطبة.
  • اختتام الخُطبة بحمد الله والثَّناء عليه والصَّلاة على رسوله والدُّعاء للمسلمين أمواتًا وأحياءً.
  • اختيار موضوع الخُطبة الذي يهم عامّة المسلمين وصياغته باللُّغة العربيّة البسيطة المفهومة لدى غالبيّة الحاضرين والابتعاد عن السَّجع والتَّكلُّف اللَّفظيّ المبالغ فيه.
  • الابتعاد عن إطالة وقت الخُطبة؛ حتّى لا يشعر المُصلّون بالملل والضَّجر.
  • الطهارة والنظافة والرائحة الطيبة في كل من أتى لإلقاء الخطبة أو للاستماع ومن ثم الصلاة.

سُنن خُطبة الجمعة
  • يبدأ الخطيب الخُطبة بالسَّلام على الحاضرين، ويجلس على المنبر حتّى ينتهي المؤذِّن من رفع الأذان، ثُمّ يقوم لإلقاء الخُطبة.
  • الاتكاء على العصا أو نحو ذلك أثناء الإلقاء.
  • إبقاء الخطيب لوجهه إلى الأمام؛ لفعله صلى الله عليه وسلم؛ ولأنّ التفاته إلى أحد جانبيه إعراضٌ عن الآخر ومخالفةٌ للسُّنّة.
  • رفع الصَّوت أثناء إلقاء الخُطبة، والإلقاء بأسلوب مفهومٍ عن طريق القدرة على التَّحكم في النَّفس.
  • الخُطبة الأولى من صلاة الجمعة تكون أطول من الخُطبة الثَّانية.
  • استحباب الدُّعاء للحاكم أو السُّلطان؛ لأنّ في صلاحه صلاح الأُمَّة بأسرها.
  • إقامة الصَّلاة مباشرةً بعد الانتهاء من الخُطبة الثَّانية.

المقالات المتعلقة بشروط خطبة الجمعة