شروط الرقية الشرعية

شروط الرقية الشرعية

الرّقية الشّرعيّة في ديننا هي من وسائل الحفظ و الوقاية للفرد من العين و السّحر و غيرها من الشّرور و الأمراض ، و قد حثّ النّبي صلّى الله عليه و سلّم عليها ففي القصّة المشهورة في صحيح البخاري و حين نزل عددٌ من الصّحابة منزلاً جاءتهم سيّدة تطلب منهم الرّقية على سيد قومها اللديغ ، فقام رجلٌ من الصّحابة بقراءة الفاتحة عليه ، فشفي و قام كأنّه نشط من عقال ، و قد أهدى القوم إلى الصّحابة بسبب ذلك غنماً و مالاً ، فجاؤوا النّبي صلّى الله عليه و سلم و أخبروه بالقصّة ، فأكّد النّبي صلّى الله عليهم و سلّم على فعلهم بقوله ، اقتسموها و اجعلو لي سهما منها ، فدلّت هذه القصّة على أنّ الفاتحة ممّا يقرأ كرقيّة على المريض بنيّة الشّفاء ، كما أنّ القرآن كلّه شفاء و إن اختصت بعض السّور بمزيّةٍ خاصّةٍ في ذلك كالمعوّذتين و آية الكرسي ، قال تعالى ( و ننزّل من القرآن ما هو شفاءٌ و رحمةٌ للمؤمنين و لا يزيد الظّالمين إلا خسارا ) .

و إنّ من الرّقية الشّرعية التي وردت عن النّبي صلّى الله عليهم و سلّم قراءته للمعوّذات على نفسه و نفثه بها ، و عندما جاءه الصّحابي يشكو إليه من وجع في جسده أرشده أن يضع يده على موضع الألم و يقول بسم الله ثلاثاً ، و يقول سبع مرات أعوذ بالله و قدرته من شرّ ما أجد و أحاذر ) ، و قد كان النّبي صلّى الله عليه و سلّم يعوّذ الحسن و الحسين رضي الله عنهما بقوله أعوذ بكلمات الله التّامة ، من كلّ شيطانٍ و هامّة ، و من كل عينٍ لامة ، كما ورد عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم قوله ، بسم الله أرقيك ، من كلّ شيءٍ يؤذيك ، و من شرّ كلّ نفسٍ أو عين حاسد الله يشفيك .

و إنّ للرّقية شروطٍ منها أنّها تكون بأسماء الله تعالى و صفاته ، و ماصحّ نقله عن النّبي صلى الله عليه و سلم في ذلك ، كما أنّها تكون باللغة العربيّة بدون استخدام الكلام الأعجمي إلا لمن لا يحسن ذلك ، كما على الرّاقي أن يتيقّن في قلبه بأنّ الرقيّة لا تنفع لذاتها و أنّما بقدرة الله و مشيئته .

المقالات المتعلقة بشروط الرقية الشرعية