شروط الحج

شروط الحج

الحج

الحج أشهر مَعلومات حدّدها الله سبحانه وتعالى، فجعل جلّ في علاه للحج أيّام معلومات لا يقبل ولا يصح الحج في سواها، وأشهر هذه الأيام يوم عرفة، وهو أهمّ أيّام الحج وأعظمها فالحج عرفة، ورحلة الحج رحلة عظيمة تُذكّر العبد بيوم القيامة يوم العرض على الله تعالى حفاة عراة؛ حيث الحشد العظيم والحر الشديد، وقد تجرّد الحاج بأمر الله من كلّ زينة الدنيا، فلا تطيّب ولا قص للشعر ولا مس للنساء، وترك الأهل والأحبة والقرابة وجاء وحيداً غريباً، ولبس قطعةً تُشبه الكفن لتُذكّره بالرجوع لله تعالى؛ فهي رحلة جسدية وروحية تسمو فيها الروح وتستشعر عظمة الله تعالى وتزداد قرباً منه ومحبةً له، وتصغر الدنيا الفانية في عينيه، وفي نهاية هذه الرحلة يرجع العبد وقد غفر الله ذنبه ورجع كيوم ولدته أمه.

صفة الحج المبرور

ليس كلّ من حج حجه مقبول، فمن حج رياءً وسمعة وليقال عنه عبد طائع وتقي، فنيته هذه أفسدت عليه حجه، ولكي يقبل الله تعالى فريضة الحج من عباده لا بُدّ من توافر بعض الأمور ومنها:

  • نية الحج الخالصة لوجه الله تعالى وابتغاء وجهه الكريم، وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام التي بُني الإسلام عليها تلبيةً لأمر الله تعالى.
  • إنفاق المال الحلال.
  • أداء فريضة الحج كما جاء في السنّة المطهّرة، وكصفة حج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • اجتناب الرفث والفسوق والجدال في الحج كما أمَرَنا الله تعالى في كتابه الكريم.
  • الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة.
  • التحلي بالخلق الحسن.
  • مواصلة الطاعات والأعمال الصالحة واجتناب المعاصي والآثام بعد أداء فريضة الحج والثبات عليها.

شروط الحج
  • الإسلام: لا بُدّ للمرء أن يكون معتنقاً لدين الإسلام؛ إذ لا يُقبل الحجّ من كافر أو مشرك، فأول أركان الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله، فلا بدّ من التوحيد أولاً.
  • العقل: فلا بدّ للمرء أن يكون عاقلاً يُدرك ما يقوم به من أفعال وأعمال؛ فالمجنون رفع عنه القلم فهو لا يُدرك ما يفعل ولا يُطلب منه فعل أي شيء حتى يرجع له عقله وتفكيره.
  • البلوغ: ويحدث البلوغ بظهور عدّة علامات لدى الذكر أو الأنثى في سنٍّ مُعيّنة، ومن رحمة الله تعالى لو حج الصغير قَبِلّه منه كنافلة وله الأجر والثواب، ولكن يلزمه عند كبره واستطاعته أداء فريضة الحج.
  • الحرية: فالعبيد والرقيق لا يلزم منهم أداء فريضة الحج؛ فحريّتهم مأسورة وهم مشغولون بخدمة سادتهم، أمّا من كان حرّاً مالكاً لزمام أموره فوجب عليه الحج.
  • الاستطاعة: كما ورد في الحديث حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً، ومن الاستطاعة حوزة المال الكافي وصحة الجسم، وأمان الطريق، ووجود المُحرَم للمرأة.

المقالات المتعلقة بشروط الحج