التغذية المتوازنة تعتبر التغذية المتوازنة أو كما يُطلق عليها التغذية المعتدلة واحدة من أهمّ المقومات التي تضمن سلامة كلّ من الصّحة البدنية والنفسية والعقلية، وتُعرف بأنّها اتباع نظام غذائي صحي وسليم ومتنوّع يضمن حصول الجسم على كافّة العناصر الطبيعيّة التي يحتاجها بنسب متفاوتة، بما في ذلك كلّ من الفيتامينات، والمعادن، والأحماض، والألياف، والسكريات الطبيعيّة سهلة الهضم، والزيوت، والنشويات، والكربوهيدرات، وهذا يستدعي تناول مختلف أنواع الأطعمة بكميات معقولة ومتناسبة دون أي مبالغة إفراط لضمان الاستفادة القصوى من هذه العناصر، وللحيلولة من التعرض لأيّة مضاعفات غير مرغوبة، بالإضافة إلى الالتزام ببعض العادات والإرشادات الصّحية السليمة التي تضمن الاستفادة من هذه الأغذية، علماً أنّ حصول الجسم على الغذاء المتوازن تحكمه جُملة من الشروط، سنقوم باستعراضها بشكل مفصّل في هذا المقال.
شروط التغذية المتوازنة - اتباع الهرم الغذائي الصّحي المعتمد من الأطباء والمختصين في مجال التغذية والصّحة العامة، والذي يوصي بتناول حصص غذائية بكميات معينة يومياً، وتختلف كمية هذه الحصص ونوعها باختلاف الفئة العُمرية للإنسان، بحيث يتضمن الهرم الغذائي ما يلي:
- النشويات.
- الخضروات.
- الفواكه.
- الدهون.
- الحليب ومشتقان الألبان.
- اللحوم بأنواعها المختلفة، بما في ذلك كلّ من الدجاج واللحوم الحمراء والأسماك، وكذلك المنتجات الحيوانية كالبيض.
- المكسرات والبقوليات.
- يشترط الحرص على سلامة واستقرار الحالة النفسية أو الفسيولوجية، حيث يؤثر ذلك تأثيراً مباشراً في رغبة الإنسان في تناول الأطعمة المختلفة، ويتحكّم في شهيته، كما تؤثر الحالة النفسية على عملية الهضم.
- النوم لساعات كافية، وذلك لمدّة لا تقلّ عن ثماني ساعات يومياً للشخص البالغ، وتختلف هذه المُدة باختلاف المراحل العُمرية، حيث يحتاج الأطفال لمدة أكبر، بينما يعاني الكبار في السن من أرق يتزايد مع التقدّم في السنّ.
- تناول كميات كافية من السوائل بشكل عام، والماء بشكل خاص، بحيث يوصى بشرب ما لا يقلّ عن لترين يومياً على أقلّ تقدير من الماء.
- الابتعاد عن الأطعمة المشبعة بالدهون والمواد الحافظة والصبغات، والتي تلحق ضرراً كبيراً بالصّحة وتخل بتوازن النظام الغذائي، والتركيز على الأطعمة الطبيعيّة ذات التركيز العالي بالعناصر التي يحتاجها الجسم.
- تجنب استخدام الإشعاعات الضارّة لتسخين الأطعمة، والحرص على تناولها طازجة.
- يجب أنّ يتناسب اختيار الأطعمة للفصول الأربعة، بحيث هناك أنواع موسمية من الخضار والفواكه يجب الحرص على تناولها قبل انتهاء موسمها.
- تجنّب الأطعمة الحارة، والتي تحتوي على نسبة عالية من البهارات ومضيفات النكهات.
- التركيز على تناول المشروبات الطبيعيّة، وخاصة الحمضية منها، كونها غنية بالعناصر الضرورية وبمضادات الأكسدة المعزّزة لقوة الجهاز المناعي.
- يوصى بالتوقّف بشكل تام عن تناول الطعام عند الشعور بالشبع، وتجنّب الأكل عند الملل، وفي ساعات متأخّرة من الليل.
- التقليل من تناول الحلويات، واستبدالها بالفواكه التي تحتوي على السكر الطبيعيّ سهل الهضم، والذي لا يتسبّب في السمنة.
- الحرص على تناول وجبة الإفطار، وتقسيم الوجبات الرئيسية إلى ما لا يقلّ عن ثلاث وجبات يومياً.
- يوصى بممارسة التمارين الرياضيّة، التي تضمن الاستفادة من الأطعمة المختلفة، وتحسّن عمل الجهاز الهضمي، وترفع من كفاءة الأيض.