مصر هي أرض الحضارات، لِما ذُكِر عنها في التَّاريخ، فقد احتوى التَّاريخ المصريُّ على ثروةٍ ضخمةٍ من الحضارات الغنيَّة؛ ولذلك فقد تمكَّنت من أن تتصدَّر الرِّيادة والتَّـفوُّق في الثقافة والفنون والعلوم المختلفة.
أكثر ما يميِّزها العمارة القديمة الخلَّابة، والتي كانت طوال السَّبعة آلاف سنة من عمر الزَّمن، ولكنَّ هذه الأرض المصريَّة دائماً ما كانت محافظةً على اسمها، فقد ذُكِرت في الأديان الثلاثة بهذا الاسم أو ما يكون مشابهاً له، ففي الإسلام ذَكَر الله سبحانه وتعالى اسمها "بمصر"، في قوله جلَّ وعلا: (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ) الزُّخرُف 51.
أما في العربية القديمة فكانت تسمى "مصرو"، وكذلك في كتب النصارى سُمِّيت "بمصر" أيضاً، وعند العبرانيين كان اسمها "مصراييم"، وحتى إنه يمكننا ملاحظة التَّشابه في اللفظ عند اللغات القديمة المختلفة، فمثلاً في اللغة الأكدية يُسمُّونها "بمصرى"، وفي اللغة الآشورية "مشر"، وكذلك في اللغة البابلية "مصر"، حيث إن هذا المُسمَّى التصق بها منذ قديم الأزَل دون تغيير، فكيف أُطلق هذا الاسم على هذه الأرض الطيِّبة؟
سبب تسمية مصراختلفت الآراء حول هذا المُسمَّى، وعن تاريخه وأصوله ومن هو الذي أطلق هذا الاسم على هذه الأرض؟ لذلك سنعرض النظريات التاريخية التي أوردها المؤرخون والأسباب التي اعتمدوا عليها في إثبات نظرياتهم، وهي كالتالي:
المقالات المتعلقة بسبب تسمية مصر بهذا الاسم