الضغط المنخفض يُعرف انخفاضُ ضغط الدم على أنّه وصول الضغط الانبساطيّ على جدرانِ الأوعية الدمويّة إلى أقلّ من ثمانين مليلمتراً زئبقيّاً، والضغط الانقباض إلى أقل من مائة وعشرين مليلمتراً زئبقيّاً، ويصاحبُ هذا الانخفاضُ العديدَ من الأعراض المزعجة، مثل: الدوار، والدوخة، وتسارع نبضات القلب، بالإضافة إلى مشاكل في التنفّس وفي الرؤية الصحيحة وغيرها. في هذا المقال سنتعرّفُ على أهمِّ الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض الضغطِ في الجسم.
سبب الضغط المنخفض - الحمل: حيث لوحظَ بأنّ غالبيّة النساء الحوامل يتعرّضن لهبوطٍ في الضغط بشكلٍ مفاجئ ومتكرّر، ويعودُ ذلك إلى التوسّع الكبير الذي يطرأ على الأوعية الدمويّة، والذي من شأنه التقليلُ من نسبةِ الضغط عليها، حيث يصلُ الضغطُ الانبساطيّ عندَ الحامل في الشهر السادس إلى قيمةٍ تتراوحُ ما بين عشرةٍ إلى خمسة عشر مليلمتراً زئبقيّاً، أمّا الضغطُ الانقباضيّ، فيتراوحُ ما بين خمسةٍ إلى عشرة مليلمتراً زئبقيّاً.
- تناول بعض أنواع الأدوية: وفي هذه الحالة يكونُ انخفاض الضغط أحدَ العوارض الناتجة عن الدواء، وتعتبرُ الأدوية المدرّة للبول، والتي تستخدمُ لعلاجِ ارتفاع ضغط الدم من أكثرِ أنواع الأدوية التي تؤثّرُ على نسبةِ الضغط، وتعملُ على تخفيضِه، بالإضافةِ إلى الأدوية التي توصف لتعديل الحالة المزاجيّة عند المرضى النفسيين، وأدوية الضعف الجنسيّ وغيرها.
- أمراض واضطرابات في الجهاز الدوريّ: ومن أهمِّها وجودُ مشاكل في الصمّامات القلبية، وانخفاض عددِ ضربات القلب، أو الإصابة بالنوبات والتجلطات وغيرها، وفي هذه الحالة يكون القلب قاصراً عن ملء الشرايين الدمويّة وتزويد الجسم بالكميّة المناسبة من الدم، وبالتالي انخفاض الضغط.
- مشاكل في الغدد: وتحديداً الغدد الصماء مثل: الغدة الدرقيّة والغدة الكظريّة اللتان قد تواجهانِ إمّا فرطاً أو قصوراً في النشاط، هذا بالإضافة إلى الإصابة بالمشاكل المتعلّقة بنسبة السكر في الدم.
- قلّة السوائل في الجسم: أو الجفاف، والذي يكونُ نتيجة فقدان الجسم للسوائل الموجودة فيه إمّا بسبب التعرق الزائد، أو الإصابة بالحمى، أو الإسهال أو القيء، أو ممارسة التمارين الرياضيّة القاسية، وغيرها من الأسباب الأخرى.
- نزيف في الجسم: سواء كان داخليّاً أو خارجيّاً؛ نتيجة التعرّضِ لحادثٍ أو صدمةٍ معينة، والتي تسبب فقدان كمياتٍ كبيرةٍ من الدم من جسم الإنسان.
- الالتهابات أو العدوات الميكروبيّة الحادة: والتي من شأنِها التسبّبُ بإصابة الدم بالعفن، الأمر الذي يؤثّرُ على صحّةِ الإنسان، وقد يصبحُ مهدّداً لحياته، كما أنه من الممكن أن تسبّبَ التهابات الأعضاء المختلفة بمثل هذه الحالة، مثل التهاب الرئتين أو الجهاز البوليّ وغيرها.
- الحساسيّة: حيث إنّ هناك العديدَ من الأشخاص المصابين بحساسيّةٍ تجاهَ نوعٍ من الأدوية أو الأطعمة أو لدغات بعض أنواع الحشرات، ويؤدّي دخول مثل هذه الموادّ إلى الجسم حدوث تفاعلاتٍ سلبيّةٍ من شأنِها التسبّبُ في خفض الضغط بالإضافة إلى بعضِ الأعراض الأخرى مثل ضيق النفس، وظهور الحبوب والبثور المصاحبة للحكة وغيرها.
- سوء التغذية: حيث يؤدّي نقصُ بعضِ أنواع الفيتامينات والموادّ الغذائيّة إلى الإصابة بفقر الدم، والذي يساهمُ في تخفيض الضغط.