زيادة الحركة أو ما يُطلق عليه عمليّاً بـ (Hyperactivity) هي حالةٌ تكون فيها حركة الطّفل زائدةً وغير طبيعيّة، الأمر الّذي يُسبب ضيقاً وإزعاجاً للأشخاص المُحيطين بهذا الطّفل مثل الأهل، أو الأساتذة، أو الأصدقاء، وقد يُعاني الطّفل من مشاكل صحّيّةٍ، واجتماعيّةٍ، مصاحبةٍ لزيادة الحركة نتيجةً لعدم مقدرتهم على الهدوء أو على التّركيز في أمرٍ ما، مثل مشاكل في الدّراسة والتّعليم أوعدم المقدرة على إنشاء علاقاتٍ طبيعيّةٍ مع الآخرين، وقد يعاني من الإصابات والحوادث لحركته الزّائدة والخطيرة في بعض الأحيان.
تأثير زيادة الحركة عند الأطفال على الأسرةقد تتأثّر أسرة الطّفل المصاب بزيادة الحركة المفرط بشكلٍ سلبيٍّ وملحوظ، بسبب خوفهم الدّائم والمستمرّ على طفلهم النّشيط من إصابته بحادثٍ أو أذىً نتيجةً لحركاته المتهوّرة، ممّا يؤدّي إلى تركيز جلّ اهتمامهم على هذا الطّفل مقصّرين في حقّ إخوته الباقين، وقد يستخدم بعض الأهالي أساليب قاسيةً في محاولتهم لحدّ حركة طفلهم الزّائدة مؤثّرين على نفسيّته وتاركين أثراً سلبيّاً ودائماً في نفسه.
أسباب زيادة الحركة عند الأطفالزيادة الحركة المفرطة عند الأطفال غالباً ما تكون نتيجةٍ لمشاكل صحّيّةٍ أو عقليّةٍ يعاني منها الطّفل، ومن أكثر المشاكل شيوعاً هي اضطراب نقص الانتباه أو ما يُشار إليه علميّاً بـ ADHD، والّذي هو عبارةٌ عن اضطرابٍ يدفع المصاب إلى الحركة الزّائدة والمتهوّرة، والّذي يتمّ تشخيصه عند الأطفال في سنٍّ صغير، كما توجد أسبابٌ أخرى لزيادة الحركة منها:
إذا أظهر طفلك خاصّيةً من خصائص زيادة الحركة يجب التّوجّه مباشرةً إلى الطّبيب المختص، الّذي سيسألك أسئلةً متعلّقةً بحالة طفلك الصّحّيّة وتاريخ العائلة المرضيّ والصّحّي، وما إن كان يأخذ أدويةً لأمراضٍ عصبيّةً أو عقليّةٍ، وإن كان قد أبدى مشاكل صحّيّةٍ جديدةٍ في الآونة الأخير، والأجوبة ستدلّه على إن كان طفلك يُعاني بالفعل من زيادة الحركة وما هي درجته، أو إن كانت حركته المفرطة عرضاً جانبيّاً لعلاجه أو أخذه لأدويةٍ ما، وفي كلتا الحالتين تعدّ هذه الحالة قابلةً للعلاج أو للسّيطرة إذا تمّت ملاحظتها مبكرّاً وتشخيصها.
المقالات المتعلقة بزيادة الحركة عند الأطفال