رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،بلال بن رباح احد أصحاب رسول الله صل الله علية وسلم،واحد الكفار الذين هداهم الله الي دين الإسلام فأصبحوا جنودا من جنود الله يعملون علي نشر الهداية وإيصال نور السلام إلي بقاع الأرض المظلمة لكي تنير بنور الإسلام،بلال العبد الحبشي الذي دخل الإسلام واهتدي علي يد رسول الله صلوات الله علية وطلب منه أن يكتم إسلامه إلى أن يأذن الله ،كتم بلال إسلامه لوقت طويل إلى أن جاء يوم ودخل الكعبة ظانا انه لم يراه احد عندما قام بالبصق علي الأصنام التي بجوار الكعبة واخذ يقول خاب وخسر من عبدكن،لكن قريش رأته وعلمت بإسلامه وقام سيدة بتسليمه لكل من أبو جهل وأمية بن خلف،وقاموا بتعذيبه عذابا لا تحمله بشر فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة في الوقت تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه اذكر اللات والعزى ) فيجيبهم : أحد أحد .
بقي علي هذا الحال إلا أن أذن الله حيث جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه فوجدهم يعذبونه فاخذ يصرخ عليهم قائلا( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟؟ )ثم اخذ يصيح بامية الذي مشغول بتعذيبه قائلا له خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا،فوافقوا وتم تحرير بلال من قبضتهم وأصبح من الرجال الأحرار.
هاجر بلال إلي المدينة حيث رسول الله وهناك أخي الرسول صلى الله عليه وسلم بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح ، وشرع الرسول للصلاة آذانها ، واختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أوّل مؤذن للإسلام.
لم ينس بلال ما فعلة الكفار به عندما اكتشفوا إسلامه وخاصة أمية ابن خلف الذي كان يعذبه في الصحراء الحارقة ،في غزوة بدر وهي أول غزوة في الإسلام والتي حملت شعار أحد أحد كما أمر رسول الله صل الله علية وسلم، لمح بلال أمية ابن خلف وهو يحتمي خلف عبدا لرحمن بن عوف صرخ قائلا رئس الكفر وذهب إلية، وبعد حوار ضار بين بلال وعبد الرحمن الذي طلب منه ابن أمية أن يكون أسيرة في مقابل أن يحميه من بلال ،القي بلال علي على جثمان أمية وهو يصيح احد احد.
عاش بلال بجوار رسول الله يشهد معه المشاهـد كلها ، وكان يزداد قرباً من قلب الرسـول الذي وصفه بأنه ( رجل من أهل الجنة ) وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال ، فأمره أن يؤذن ، ويؤذن بلال .
تزوج بلال من أخت عبد الرحمن بنت عوف وهي هالة بنت عوف ،حيث لم ينجب منها أولاداً،ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق على الأغلب في سنة عشرين للهجرة
المقالات المتعلقة بزوجة بلال بن رباح