يصنّف الرصاص ضمن العَناصر الكيميائيّة الفلزيّة، ويرمز له كيميائيّاً بالرمز Pb، ويمتاز بأنّه من الفلزّات الثقيلة السامّة، يمكن العثور عليه في الطبيعة على هيئة مُركّب كبريتيد الرصاص PbS، وله عدد ذريّ في الجدول الدوريّ هو 82. يُشار إلى أنّ عنصر الرصاص يُستخدم في الصناعات منذ القدم، حيث تمّ العثور على بعض التماثيل المَصنوعة من الرصاص داخل قبور المصريين القدماء، والعثور على آثارٍ تعود أصولها إلى إحدى الحضارات التي قامت في جنوب اليونان، ويُعزى السّبب بكثرة استخدامه إلى سهولة تشكيله وسباكته.
يتخذ عنصر الرصاص لوناً رماديّاً مائلاً إلى الأزرق، على الرّغم مما يمتاز به الرصاص من منافع يقدّمها للإنسان إلّا أنّ له أخطاراً ومضارّاً كثيرة من بينها: التسمّم الرصاصيّ، وهي حالة مرضيّة تُصيب الإنسان في حال دخول نسبٍ كبيرة من الرّصاص إلى داخل الجسم.
خواصّ عنصر الرصاصتُعتبر درجة الحرارة التي ينصهر عندها معدن الرصاص خاصيّة يمتاز بها عن سائر المعادن؛ حيث إنّ درجة انصهاره هي 327.5 درجة سيلسيوس، بينما تقدّر درجة غليانه بحوالي 1750 درجة سيلسيوس، فإنّ انصهاره عند درجة حرارة منخفضة ساهمت في شيوع استخدامه في مختلف أنواع الصناعات: كصناعة الموادّ الكيميائيّة، والطاقة النوويّة، والنفط أيضاً.
عند صهر الرصاص أوّل مادّة تتشكّل هي أكسيد الرصاص، أمّا إذا تَعرّض لدرجة حرارة أعلى من درجة انصهاره المعتاده فإن المادة المتشكّلة هي المرداسنج إمّا أصفر اللون أو أصفر محمرّ تقريباً، وتنتج هذه المادة نتيجة تسخين الرصاص لدرجة حرارة أعلى من انصهاره في الهواء فتتّحد ذرات الأكسجين مع الطبقة الأولى المنصهرة من الرصاص فتتشكّل المرداسنج.
استخدامات الرصاصيدخل معدن الرصاص في عدّة مجالات في الحياة اليوميّة، فيُستخدم في أنواع مختلفة من الصناعات؛ كصناعة بطاريّات التخزين حيث يدخل فيها على شكل رصاص نقيّ ومركبات الرصاص، ويدخل في إنتاج رابع إيثيل الرصاص، إلّا أنّه تمّ الاستغناء عنه في كثير من الأقطار المنتجة للنفط نظراً لإنتاجه مادّة كيميائيّة سامّة عند احتراقه في المحركات.
يدخل في صناعة الدهانات والأصباغ، والجسور والأبنية الحديديّة وطلائها، وصناعة المواد المتفجّرة، والمبيدات الحشرية، والأدوات الإلكترونيّة.
المقالات المتعلقة بدرجة انصهار الرصاص