يُعتبر خلق الإنسان من الدلائل التي تؤكد عظمة الله تعالى وصحّة ما ورد في القرآن الكريم، وقد وضّح الله تعالى خلق الإنسان في عددٍ كبيرٍ من آيات القرآن الكريم، ولم يقتصر ذلك على توضيح كيفيّة خلق الجنين في رحم أمه، بل وضّح للعالم بأسره مراحل خلق أول إنسانٍ وهو سيدنا آدم عليه السلام.
مراحل خلق الإنسان الأول في القرآن الكريم الطيننشأ هذا الطين من مزج كلٍّ من عنصري الماء والتراب مع بعضهما، ولذلك فإنّ خلق جسم الإنسان كان من الطين، وقد وصف الله عزّ وجل هذا الطين بكونه طين لازب، أي طينٌ لزجٌ ومترابط يشدّ بعضه البعض، أمّا الاختلاف الموجود في شكل وألوان بني آدم فيعود إلى الاختلاف في ألوان وأصناف التراب الذي خلق الله تعالى منه سيدنا آدم.
الحمأ المسنونأجمع العلماء على تفسير معنى الحمأ أنه الطين الأسود، بينما اختلفوا على تفسير معنى المسنون؛ حيث يرى البعض منهم بأنّه المصوّر من شكل الوجه أي صورته، ورجّح البعض الآخر أنّه المصبوب المُفرّغ؛ أي إنّ الله تعالى فرّغ صورة الإنسان مثلما تُفرغ الصورة من جوهرها، وقد ترك الله تعالى الطين لفترةٍ من الوقت حتى تحل إلى الحمأ المسنون.
صلصال كالفخاربعدما تحوّل الطين إلى حمأ مسنون مصوّر بشكل سيدنا آدم عليه السلام تحوّل الحمأ المسنون إلى صلصالٍ كالفخار، أما الصلصال فعرّفه المفسرون أنّه الطّين الصلب الذي له صلصلة، أي إنّه يُخرج صوتاً عند ضربه بشيءٍ ما، وهو شبيهٌ بالفخار وليس فخاراً، وذلك لأنّ الفخار يُعرّض لحرارة النّار بينما لم تمس النّار سيدنا آدم -عليه السلام-.
نفخ الروحبعد أن انتهى الله تعالى من تشكيل سيدنا آدم عليه السلام على صورة إنسان لم يتبّقى إلّا أن يَدبّ فيه الروح، وقد نسب الله تعالى الروح التي نفخها في سيدنا آدم إلى نفسه للدلالة بأن الروح لا يملكها سواه، أما كيفيّة نفخ الروح فلم يرد في السنة أو القرآن ما يوضحها.
مراحل خلق الإنسان في بطن أمه كما وردت في القرآنالمقالات المتعلقة بخلق الإنسان في القرآن