خطوات تحقيق الهدف

من المؤكّد والطّبيعي أن تكون لديك أهدافٌ وأحلامٌ تسعى إلى الوصول إليها، سواء أكانت أهدافاً بسيطة، كخسارة الوزن، أو كسب صديقٍ جديد، أو أهدافاً كبيرةً، كالحصول على وظيفةٍ جديدة، أو البحث عن شريك العمر، وهذه الأهداف يجب أن تُدرس جيّداً لتتمكّن من تحقيقها، وعليك السّعي جاهداً، من دون أن تفقد الأمل ىلتصل إليها. في هذا المقال سنذكر لك خطواتٍ قد تساعدك على تحقيق هدفك.

• وضع الأولويّات: من المؤكّد ومن الطّبيعي أن يكون لديك العشرات، بل وربّما المئات من الأحلام والأهداف الّتي ترغب في تحقيقها، ولكن إذا رغبت بتحقيق هدفٍ معيّن، فمن المهم أن لا ترهق نفسك، وتسعى وراء هدفٍ واحدٍ في كلّ مرّة، ابتداءً بأهمّ هدف، الهدف الّذي يضمن سعادتك وراحتك أكثر من غيره. كما من الضّروري أن تكون أهدافك ملموسةً وواقعيّة، ومحاكيةً لقدراتك ومهاراتك وشخصيّتك.
• التّحديد: إذا أمعنت النّظر في الأهداف الّتي تسعى لتحقيقها، ستلاحظ بأنّها مبهمةٌ وغامضة، مثل " أريد أن أكون رشيقاً"، أو "أرغب في أن أملك المال"، أو "أرغب بإحداث تغييرٍ في العالم"، وهذه الأهداف نادراً ما يتمّ تحقيقها، لأنّك إن رغبت بذلك عليكَ أن تكون دقيقاً بوصف وتحديد هدفك، فمثلاً بدلاً من أن يكون هدفك "أريد أن أكون رشيقاً"، اجعله "أريد أن أتمرّن وأمارس الرّياضة ثلاث مرّاتٍ في الأسبوع"، وبدلاً من "أرغب قي أن أملك المال"، اجعل هدفك "أرغب بأن أترقّى إلى منصب نائب الرّئيس في الشّركة، حتّى يزيد مرتّبي"، بهذه الطّريقة سيكون لديك هدفٌ فعلي ويمكن تحقيقه، وستتمكّن من مراقبة أدائك في الوصول إليه.
• الوصول إلى الهدف: للوصول إلى هدفك عليك أن تتعرّف على الطّريقة الصّحيحة لذلك، ويمكنك فعل ذلك عن طريق الاستفسار وطلب النّصائح من أشخاصٍ، كانوا مكانك في يومٍ ما، بنفس الهدف، وتمكّنوا من الوصول إليه، وعليك أن تبحث في الإنترنت عن معلوماتٍ متعلّقة بهدفك، أو أن تسجّل في دوراتٍ تدريبيّة، أو أن تقرأ الكتب المتعلّقة بهدفك كي تتمكّن من اتّباع الطّريق الأنسب والأسرع.
• تقسيم الهدف: عندما تنظر إلى هدفك لأوّل وهلة قد يبدو صعباً ومستحيلاً الوصول لعلوّه، فكيف ستتمكّن من تحقيق هدفك في كتابة روايةٍ، مثلاً، بهذه السّهولة، لذا عليك أن تقسّم هدفك الأساسي إلى أهدافٍ فرعيّة بسيطة، فمثلاً، اجعل أوّل هدفٍ فرعي لك هو في كتابة أوّل عشر صفحاتٍ من الرّواية، وثاني هدفٍ فرعي بكتابة بعض الصفحات الأخرى، فأنت لن تصل إلى الهدف بهده الطّريقة فحسب، بل ستضع أمامك أموراً واضحةً ومحدّدة، وستصنع سلّماً بخطواتٍ صغيرةٍ، لتتمكّن من الصّعود عليه إلى هدفك الأساسي.
• التّحرّك: من أهمّ الأسباب لعدم تحقيقك لهدفك هو تأجيله لوقتٍ أفضل، والّذي من الممكن أن لا يأتي في القريب العاجل! والحقيقة هي أنّ الآن هو أفضل وقتٍ لتحقيق هدفك، لذا حدّد لنفسك خطواتٍ تقوم بها يوم غد، أو في الأسبوع المقبل، وحدّد الأمر الّذي يمنعك من التّحرّك الآن لتحقيق هدفك، وحاول أن تحلّه أو أن تتخلّص منه، فلا تجعل من هدفك حلماً بعيداً، بل اجعله هدفاً قريباً وابدأ بتحقيقه الآن.
• الإيمان بالذّات: عليك لتتمكّن من تحقيق هدفك أن تثق بنفسك وبقدراتك على تحقيقه، فالإيمان بالذّات والتّفكير الإيجابي بالأمر، سيساعدك كثيراً على تحقيق ما تصبو إليه، ولا تجعل فشلك في مرحلةٍ من المراحل يضعف إيمانك بنفسك ويمنعك من التّقدّم، بل تعلّم من هذا الفشل، وحاول تجنّبه في المراحل المقبلة.
• المشاركة في الهدف: لمساعدتك على البقاء في الطّريق الصّحيح، ولزيادة تحفيزك، شارك هدفك مع الآخرين، وأخبرهم عن طموحاتك وأحلامك، فكلّما كثر عدد الأشخاص الّذين تشاركهم هدفك زاد التزامك وتعلّقك به، وزاد عدد الأشخاص المستعدّين لمساعدتك، وقد تتعدّى مساعدتهم بدعمهم وتشجيعهم فقط، فقد يساعدونك بالبحث عن فرصٍ لتحقيق هدفك وإخبارك عنها.