خصائص يوم الجمعة

خلق اللهُ عزّ وجل الإنسانَ وكرمه على سائر المخلوقات، وأمره بطاعته وحسن عبادته، ووعده بالثواب الجزيل والخير العظيم في دنياه وآخرته، واختصّ سبحانه وتعالى أياماً ولياليَ وشهوراً يزيد فيها الأجر على فعل العبادات والأعمال الصالحة منّاً منه وكرماً، كشهر رمضان وليلة القدر، وأيام عشر ذي الحجة، ويوم عرفة، وعاشوراء، ومن ذلك يومُ الجمعة، حيث يعتبرُ بمثابةِ عيدٍ عند المسلمين، لتميّزهِ عن بقية أيام الأسبوع، حيث تعددت الطاعات فيه، كما أنه اختص بالعديد من الميّزات.

• يوم الجمعة هو من أفضل الأيام؛ ففيه خُلق آدم -عليه السلام-، وفيه تقوم الساعة، فقد قال رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة".
• يُحرم صومُه منفرداً منعاً للتّشبه باليهود، كما يفضل التطيّب فيه ولبس أجمل الثياب وأجددها.
• ليلةُ الجمعة لها ما ليومِ الجمعة من الفضل والبركة.
• في يوم الجمعة ساعة يستجيب فيها الله تعالى دعاءَ العبد، ولذا سميت بالساعة المستجابة، وقد اختُلف في تحديد وقتها، فمنهم من قال إنها ساعة صعود الخطيب للمنبر حتى انتهاء خطبته، ومنهم من قال إنها بعد العصر، ومنهم من قال إنها آخر ساعة من يوم الجمعة، أي الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس، وفيها يعطي الله العبد السائل كل ما سأله، ولحكمة بالغة جعل الله هذه الساعة مجهولة ليبقى العبد طيلة النهار في طاعةٍ وعبادةٍ، وليبقى متصلاً بخالقه وقلبه معلقاً به، وليسأل الله حاجاته كلها ويلّح في الطلب، فالله تعالى يحب العبد السائل اللّحوح.
• الإكثار من الصلاة على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة وليلتها، فالصلاة في هذا اليوم تُعرض على رسول الله، ومن صلى عليه صلاةً واحدةً صلى الله عليه عشراً.
• يُسنّ الإكثار من الصدقة فأجرها يضاعف في هذا اليوم، كما يُسنّ الإكثار من العمل الصالح وفعل الخيرات.
• حضور خطبة الجمعة وصلاتها، والاغتسال قبل الذهاب للمسجد، ففي هذا اليوم يحتشد المسلمون لسماع الذكر والخير العظيم، ولتأدية صلاة الجمعة جماعةً خلف الإمام.
• التبكير في الذهاب للمسجد لصلاة الجمعة، فالملائكة الكرام تكون على أبواب المساجد تُسجّلُ أسماء المصلين بالترتيب، فإذا بدأ الإمام بخطبته أغلقت الملائكة صحفها وكفّت عن التسجيل.
• قراءة سورة الكهف، فمن قرأها وحفظها أو حفظ العشر الأولى من آياتها عصمَه الله من فتنة المسيح الدجّال، ومن قرأها أيضاً جعل الله له نوراً يضيءُ لقارئها ما بين الجمعتين.
• الجمعة إلى الجمعة كفارةً لما بينهما من الذنوب إذا اجتنبت الكبائر.
• موت العبد المسلم يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة.
• وردت في القرآن سورةٌ كاملةٌ عن يوم الجمعة، واسمها سورة الجمعة.