خصائص النبي

كثير منا يختلط الأمر عليه في التفرقة بين الرسول والنبيّ، فالنبي هو إنسان صالح وعبد من عباد الله اصطفاه الله وكرمه بين عباده، وهو مثال للإنسان الصالح الذي يرضى الله تعالى عنه، والنبي ممكن أن يرسل الله إليه أمراً مباشراً لهداية من حوله، ويمكن أن يكون نبياً دون تكليف مباشر من الله، ومن الأنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى؛ سيدنا يوسف، وسيدنا يعقوب، وسيدنا أيوب، وسيدنا ذو الكفل -عليهم أفضل الصلوات وأتمّ السلام-.

ويبلغ عدد الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم خمسة وعشرين نبياً، أما عددهم الإجمالي فلا يعلمه أحدٌ إلا الله، ويختلف الرسول عن النبي بأن الرسول هو نبيّ، ولكنه يحمل رسالة الله وكلامه ليقوم بتبليغها للناس من حوله وهدايتهم لله وللرشد والصلاح، والأنبياء يحملون رسالات سماوية مثل القرآن الكريم والتوراة، ومن الرسل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وموسى وداوود -عليهما السلام-.

• النبوة محصورة للرجال فقد اصطفاهم الله من دون النساء.
• أوحى الله إلى بعضهم بأعباء الدعوة وكلفهم برسالاتٍ سماوية، فقد يكون الوحي بمعنى الإلهام كما أوحى إلى أم موسى والحواريين والنحل.
• العصمة في أمور الرسالة من الخطأ.
• دعوة الأنبياء جميعاً هي دعوة واحدة فمن كذب نبياً منهم فقد كذب جميع الأنبياء.
• الأنبياء تنام عيونهم فقط ولا تنام قلوبهم.
• لهم صفة الثناء عند ذكر أسمائهم، مثل -عليه السلام- أو -صلى الله عليه وسلم- وهي خاصة لسيدنا محمد.
• حياتهم البرزخية غيبية لا يعلمها الا الله، ولكنهم أحياء يرزقون في قبورهم ويصلون فيها فقبورهم جنة، وقد حرم الله على الأرض أن تأكل أجسادهم.
• رسالة الأنبياء واحدة فجميعها تدعوا إلى عبادة الله تعالى وحدة لا شريك له.
• عند موتهم فهم لا يورثون.
• أزواج الأنبياء لا تنكح من بعدهم.
• الأنبياء بشر لهم خصائص وسمات البشر فهم ينامون ويأكلون ويشربون ويتزوجون.

وقد تميز -صلى الله عليه وسلم- عن جميع الخلق وعن جميع الأنبياء والرسل بما يلي:

• جسمه: كان رجلاً مربوعاً ليس بالطويل ولا القصير، حيث كان -عليه السلام- أقرب إلى الطول، فمن رآه هابه ومن جالسه عرف محبته، كان فخماً مفخماً لا يمشي مع أحد إلا طاله، ولا جالس أحداً إلا كان كتقه أعلى الجالسين -صلى الله عليه وسلم-، حيث كان متماسك البدن حسن الجسم أنور المتجرد.
• رأسه وشعره: شديد سواد الشعر ولم يكن شديد الجعودة، كان عظيم الهامة ضخم الرأس كان يرسل شعره فيصل بين شحمتيْ أذنيه، ولم يحلق شعره كاملاً إلا في عام الحديبية، وحجة الوداع وعند وفاته لم يكن في شعره ولحيته بياضاً.
• اللون: لونه -صلى الله عليه وسلم- لونٌ جميلٌ جداً، لم يكن أسود ولا أبهق شديد البياض ولم يكن فيه برص، حيث كان يميل لونه إلى اللون الزهريّ فسبحان من سواك.
• جبينه: واسع الجبين ومستوٍ طولاً وعرضاً.
• إبطاه: ظهرت في إبطيه علامة من علامات النبوة وهي البياض.
• مفاصله: ضخم المفاصل -عليه السلام-.
• صدره وبطنه ومنكباه: كان عريض الصدر كثيف الشعر عاري الثديين والبطن واسع المنكبين.
• عيناه : أدعج العينين أشكل، ويوجد عروق حمر رقاق في بياض عينيه وهي أيضاً إحدى علامات النبوة، وكانت عيناه واسعتين وأهدابه طويلة وكأنه أكحل العينين.
• أخلاقه: عُرف عنه -عليه السلام- بالأخلاق الحميدة والنبيلة، فلم يكن فحاشاً ولا طعاناً، وتميز بحلو المنطق والفأل الحسن.