خصائص اللغة العربية

اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية، وهما مصدرا الشريعة الإسلامية الرئيسيين، كما أنّ العديد من العبادات لا تتم إلا بإتقان اللغة العربية، وهي إحدى أكبر لغات العالم من حيث المتحدثين فهي لغة 422 مليون شخص، ويتجمّع هؤلاء الأشخاص في كل من الوطن العربي، وبعض الدول المجاورة لها مثل تشاد والسنغال، واللغة العربية هي إحدى الست اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ المسلمين نشروا اللغة العربية في البلاد التي فتحوها، وأصبحت لغة رسمية في العديد من علوم هذه البلاد، وللغة العربية العديد من الخصائص.

• غزارة المفردات، فالناظر في المعجم اللغوي يجد نفسه أمام كمّ كبير من المواد اللغوية، حيث إنّ كل مادة تشتق العديد من الكلمات، مثال على ذلك ( د، ر، س) يشتق منها درس، يدرس، تدرس، ادرس، ادرسن، ادرسا، ادرسوا، ادرسي، ومدروس وهي اسم المفعول، بينما دارس اسم الفاعل، ومدرسة وإلى آخره من الكلمات، وهذه الخاصة مكنت اللغة العربية من مواجهة تطورات العصر، وحافظت على اللغة العربية من الاندثار.
• الطبيعة الاشتقاقية، والمقصود بهذه الخاصية أنّ المادة اللغوية بمختلف أشكالها تدور حول معنى بعينه، فمثلاً الجنّ يدل على الستر، والجنين الطفل المختبئ في بطن أمه، والجنة هي المكان المخفي على البشر، والمجنون هو الإنسان الذي خفي عقله.
• البناء على قوالب بنائية، ويقصد بهذه الخاصية أنّ اللغة العربية مبنية على هيئة كلمات ذات أشكال مختلفة، بحيث يكون لكل شكل دلالة معينة، فمواد اللغة العربية مرنة يمكن تشكيلها بصورة سهلة، بحيث تصبح مناسبة للغرض المطلوب منها بشكل دقيق، فمثلاً شارب ونائم وقارئ كلمات مبنية على وزن فاعل، ومأكول ومضروب ومكتوب كلمات مبنية على وزن مفعول، ومصباح محراث ومفتاح كلمات مبنية على وزن مفعال، وغيرها العديد من الأوزان.
• الترادف، حيث يكون للمعنى الواحد أو الشي العديد من الكلمات الدالة عليه، مثل الأسد يسمى بالغضنفر، والليث، وأسامة، والأيهم.
• حمل الكلمة العديد من المعاني، فمثلاً كلمة عين قد تدل على عين الماء، أو الجاسوس، أو العين التي هي عضو من جسم الإنسان، أو عين الماء.
• النحت، وهو أخذ حرف أو أكثر من بعض الكلمات ودمجها مع بعضها البعض، بحيث تنتج كلمة جديدة وبصياغة جديدة، مثل كلمة بسملة وهي اختصار كلمة بسم الله الرحمن الرحيم، وعبدلي تدلّ على عبد الله، والحوقلة وهي اختصار لا حول ولا قوة إلا بالله، وعبشمي، وهي اختصار لآل عبد الشمس.
• الاتساع، ويقصد بها الاستعارة والمجاز، وهما استعمال لفظ في موضع لا علاقة له به، مع استخدام قرينة تدلّ عليه، مثل شاهدت أسداً حاملاً للسلاح، يقصد بالأسد هنا الرجل الشجاع الذي يحمي الحدود من الأعداء.