يعتبر الزئبق أحد العناصر الكيميائية، والتي يعود اكتشافها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، إذ إنّه يحمل العدد الذري ثمانين في الجدول الدوريّ، ويرمز له بالرمز (Hg)، وتشير الكثير من الدراسات إلى عدم معرفة من هو مكتشف مادّة الزئبق، إلّا أنّه كان معروفاً لدى القدماء المصريين، والصينين، والهندوس، والإغريق، والرومان، حتّى سُميّ في الأساطير الرومانية القديمة (بساعي الآلهة السريع)، وذلك للخصائص التي يتمتّع بها هذا العنصر، كما ويعد عنصر الزئبق من العناصر النادر وجودها في الطبيعة حراً، ولكنّه غالباً ما يوجد على شكل كبريتيد الزئبق، أو ما يعرف بالمادة الخام (الزِنجَفِّر)، والتي يكثر وجودها في أنحاء العالم خاصةً في إسبانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، والجزائر، وأوكرانيا.
خصائص الزئبقلم تؤكّد أيّ من الدراسات الحديثة عن حاجة الجسم إلى أي كمية من الزئبق، إلا أنها أجمعت على الضرر الكبير الذي يلحقه هذا العنصر بالإنسان، والكائنات الحية الأخرى، والبيئة المحيطة، وذلك نتيجة لاستخدامه المتكرر، إذ إنّ الزئبق ومركباته تدخل في مجالات الصناعة، مثل، الكلور، والغاز، والصناعات الكهربائيّة مثل: البطاريات، والصناعات الطبيّة، مثل: حشوة الأسنان، كما ويستخدم في صناعة الملغمة، وهي عبارة عن إحدى أنواع السبائك المكونة من الزئبق والذهب.
المقالات المتعلقة بخصائص الزئبق