محتويات
التربة
التربة هي الطبقة الخارجية المفتتة أو الهشة من سطح الأرض، وتتكوّن نتيجة تفتّت أنواع الصخور المختلفة بسبب عوامل الحت والتعرية وعمليات التجوية الميكانيكية والكيميائية، لذلك تختلف أنواع التربة وخصائصها تبعاً لنوع الصخور التي كوّنتها. تنبع أهمية التربة من حاجة النبات إليها لتثبيته في الأرض، وتزويده بالعناصر الغذائية من خلال الجذور، وتُعدّ بيئةً مناسبةً وملائمةً لنشاط الكثير من الكائنات الحية، كما أن الإنسان يستطيع استخراج بعض المواد والعناصر منها التي تفيد في البناء والأعمال المختلفة.
أنواع التربة
تتعدد أنواع التربة تبعاً لآلية التقسيم المختلفة، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواعٍ رئيسية:
التربة الطينية وخصائصها
التربة الطينية عبارة عن تُربةٍ ثقيلةٍ نتيجة تجمّع حبيباتها ممّا يؤدي إلى صعوبة نكشها وحرثها، وقد تكون ذات خصوبةٍ عاليةٍ إلا أن تماسك حبيباتها يجعلها غير مناسبةٍ للزراعة لأنه من الصعب تصريف المياه والهواء من بين حبيباتها فتبقى متجمّعةً داخلها وتمنع الجذور من امتصاصها، وعندما يتم ريّها أو نزول مياه الأمطار عليها فإنّ هذه المياه تبقى متجمّعةً على السطح حتى تتبخّر أو تتسرّب ببطء إلى داخلها، لذلك ينصح بالابتعاد عن محاولة حرثها أو نكشها في أوقات الخريف والشتاء ونزول المطر.
يختلف لون التربة الطينية حسب نسبة أكسيد الحديد فيها؛ فكلما زادت نسبته يميل لون التربة إلى اللون الأحمر، كما تكثر في هذه التربة مادّتا البوتاس وحامض الفوسفوريك، ولكنها قليلة الكِلس. لا تصلح التربة الطينيّة للعمار أو بناء الأبنية فوقها نتيجة عدم تحمّلها للحمل الكبير.
طرق تحسين خصائص التربة الطينية
يُمكن خلط التربة الطينية مع التربة الرملية لتكوين التربة الطفالية الغنية، وهي أفضل أنواع التربة للزراعة لأنها غير قاسية وتحتفظ بالماء، ولا تشكّل كتلاً عندما تجف، كما يُمكن تحسين صفات التربة الطينية بإضافة مادة الدبال إليها، ومادة الدبال عبارة عن مواد عضوية متحلّلة مثل روث الحيوانات، وأوراق الأشجار، ومخلّفات الحدائق، فتدفن هذه المادة مع التربة وتحرث وتترك حتى تتعفّن لتُصبح بعدها التربة جاهزةً للزّراعة، ويُمكن إضافة الرّمل والكِلس إليها وخلطها جيداً للتقليل من تماسك حبيباتها وتَحسين نوعيتها أيضاً.
المقالات المتعلقة بخصائص التربة الطينية