حياة فيثاغورس

فيثاغورس

يعتبر فيثاغورس من الأيقونات في عالم الرياضيات لكثرة إسهاماته في هذا العلم الهام، والحساس، والذي يعتبر امتداداً وشريكاً هاماً ورئيسياً لباقي أنواع العلوم الأخرى.

حياته

ولد فيثاغورس تقريباً في العام خمسمئة وسبعين قبل الميلاد، وقد توفي في العام أربعمئة وخمسة وتسعين قبل الميلاد، وقد دارت حوله العديد من الأساطير والروايات التي يشكك المؤرّخون بصحتها، وقد كانت ولادة هذا العالم في الجزيرة المعروفة باسم ساموس، الواقعة على الساحل اليوناني، وعندما صار شاباً قام بزيارة إلى بلاد ما بين النهرين وهي المنطقة التي تعرف في الوقت الحالي باسم سوريا والعراق، كما زار مصر وأقام بمنف، وبعد أن ارتحل وتنقل على امتداد عشرين عاماً استطاع فيثاغورس اكتساب كلّ ما كان قد عرف واكتشف في ذلك الزمان الكثير مما يتعلق بعلم الرياضيات، وعندما رجع فيثاغورس إلى موطنه الأصلي بدأ معارضة سياسية الدكتاتور الذي حكم في ذلك الوقت والذي عرف باسم بوليكراتس، حيث طالب فيثاغورس بإحداث إصلاحات اجتماعية جادّة، وبسبب معارضته الشديدة لحكم هذا الدكتاتور فرَّ فيثاغورس من موطنه إلى جنوب إيطاليا وتحديداً إلى كروتوني، فقد تعرف فيثاغورس في ذلك الوقت على شخص عرف باسم ميلان، والذي كان واحداً من الأغنياء في الجزيرة حيث دعمه مادياً.

انتشر صيت فيثاغورس في تلك الأوقات، إلا أنّ صيت ميلان كان أذيع منه، وقد كان ميلان مولعاً جداً بعلم الرياضيات بالإضافة إلى الفلسفة، عدا عن نشاطاته الرياضية المختلفة، ومن هنا فقد وضع ميلان جزءاً من منزله تحت تصرف فيثاغورس، ممّا أتاح له فرصة افتتاح مدرسة.

ميوله ومعتقداته

اهتم فيثاغورس بالرياضيات، وقدّس الرقم عشرة، إذ اعتبره رمزاً يدلّ على الكمال، بالإضافة إلى ذلك اهتم فيثاغورس بالموسيقى، وذهب في آرائه ومعتقادته إلى أنّ الكون الكبير المترامي الأطراف يتألف من تمازج بديع بين الأرقام والنغمات، وقد أخضع فيثاغورس كل طلاب الهندسة الذين تتلمذوا على يديه إلى شروط منها عدم تناول اللحوم والفول، والتأمّل في أوقات معينة، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الملابس البيضاء.

رسخ لدى فيثاغورس اعتقاداً أنّ كل شيء يرتبط بالرياضيات، وقد ورث هذا الاعتقاد لتلاميذه، ومن أهمّ ما ارتبط بفيثاغورس على الإطلاق مما لا زال مستعملاً إلى اليوم في علم الهندسة والرياضيات بشكل كبير جداً النظرية التي ارتبطت به والتي عرفت باسم نظرية فيثاغورس، والتي تختص بالمثلثات قائمة الزاوية، وانتشر بين البعض أنّ فيثاغورس كان قد تزوّج من ثيانو وهي سيدة من كروتون، وقد كان لفيثاغورس ولد اسمه تيلاجيس، إلى جانب ثلاثة من البناء هنَّ: أرينوت، ودامو، وميا.