حلف الفضول

حلف الفضول

محتويات
  • ١ حلف الفضول
  • ٢ سبب نشأة حلف الفضول
  • ٣ القبائل المشاركة في حلف الفضول
  • ٤ موقف الرسول من حلف الفضول
حلف الفضول

شهدت قريش أربعةَ أحلافٍ في الجاهليّة، ولعلَّ أحدَ أبرز هذه الأحلاف هو حلفُ الفضول، ولقد عُقِدَ هذا الحلف في دار عبد الله بن جدعان القرشيّ، أحد سادات قريش، فصنع لهم طعاماً ، وتعاهدوا بالله ليكوننَّ يداً واحدةً مع المظلوم على الظالم حتّى يرجع إليه حقه، وقد كان ذلك بعد شهر من انتهاء الحربِ بين كنانة وقيس عيلان، وهي الحرب التي عرفت بحرب الفُجّار، وكان ذلك في شهر ذي القعدة سنة 590 م.

سبب نشأة حلف الفضول

قام الزبيرُ بن عبد المطلب يدعو إلى حلف يجمعُ به شأنَ قريش ويوحّد صفوفَها، حيث إنَّ بعضَ القبائلِ القويّة كانت تتطاولُ على قريش في الأشهر الحُرُم، وتهاجمها في ديارها، كما أنَّ لحرب الفجار دوراً هامّاً في زعزعة صفوف الرجال، وفناء الثروات والمال، فأجابته جميع بطون قريش، ووافقوه على ذلك، وأخذوا على أنفسهم عهداً ألاَّ يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها أو من غيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه حتى تردَّ عليه مظلمته، ولقد سُمّي بذلك باعتباره إحياءً لحلفٍ آخرَ سابق في الجاهليّة، كان قد دعا إليه ثلاثة اشتُقت أسماؤهم من الفضل فسمّوا الحلف بالفضول، وهم الفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة.

القبائل المشاركة في حلف الفضول

كان حلفُ الفضول بمثابة دستورٍ إنسانيٍّ ينادي بنصرة المظلوم، والدفاع عن الحق، ولقد اعتبر من مفاخر العرب؛ إذ إنَّ هناك خمسَ أفخاذٍ من قريش كانت هي الأطراف الرئيسيّة في الحلف، وهي:

  • بنو هاشم بن عبد مناف.
  • بنو زهرة بن كلاب.
  • بنو المطلب بن عبد مناف.
  • بنو أسد بن عبد العزى.
  • بنو تيم بن مرة.

موقف الرسول من حلف الفضول

شهد النبيّ مُحمّد -صلّى الله عليه وسلَّم- حلفَ الفضول قبل بعثته، وقد كان عمره حينها 20 سنة، وله قولٌ مشهورٌ فيما يتعلَّق بالحلف، حيث قال عنه لاحقاً: (لقد شهدتُ مع عمومتي حلفاً في دار عبد الله بن جدعان ما أحبَّ أنَّ لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت)، ولقد كان الحلف وما يتضمنّه من مكارم الأخلاق متوافقاً مع ما جاءت به رسالة الإسلام، حيث كان من أهمَّ البنود التي أرساها النبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم- العدالة والإنصاف، حيث قال: (أيّها الناسُ إنّما أهلكَ الذين قبلكم أنّهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضّعيف أقاموا عليه الحدّ، وأيم الله لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدَها) رواه البخاري.

المقالات المتعلقة بحلف الفضول