تعرف حرية الرأي بأنها القدرة على التعبير عن الأفكار المختلفة إما من خلال القول أو العمل أو الكتابة، وذلك دون وجود أي نوعٍ من القيود أو الرقابة عليها، بشرطٍ واحد، وهو أن لا تعارض هذه الأفكار مع القوانين والأعراف الموجودة في المنطقة، ويشار إلى أن حدود هذه الحرية تختلف من بلدٍ لآخر، وذلك حسب الدين، والتقاليد، والظروف المعيشية، ومستوى التعليم، والثقافة وغيرها، ونتيجةً لهذه الاختلافات سيصبح هناك اختلافٌ في الآراء، وقد تؤدّي إلى العديد من المشاكل في حالة عدم تقبّلها ومناقشتها بعقلٍ متفتح.
حرية التعبير عن الرأي حرية الرأي والرأي الآخرإن وجود الاختلافات في الآراء ما بين الأشخاص هو أمرٌ طبيعي، إذ إنّ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، إلا أنّ المشكلة تكمن في عدم تقبل هذا الاختلاف، والتعصب إلى الرأي الفردي، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تدهور العلاقات بين بني البشر، وزرع الكره والحقد في قلوبهم، وقد تتطور لتتحول إلى أعمالٍ عنيفة وغير قانونية من الصعب حلها.
إن ثقافة الرأي والرأي الآخر تعني أن يقوم الإنسان باحترام أي فكرةٍ مخالفةٍ لفكرته الأساسية، والاستماع إليها بشكلٍ كامل، ومن ثم مناقشتها بكل موضوعيةٍ وحياد، في جوٍ من الهدوء ورحابة الصدر، دون التحيّز إلى رأيه الشخصي، وفرضه بالقوّة على الطرف الآخر، وفي ذلك رحمةٌ للأمم وتيسيرٌ لأمورها، ومن خلالها يتطوّر الإنسان، ويرقى نحو الأفضل.
تنتشر ظاهرة التعصب وعدم احترام الرأي الآخر بشكلٍ خاص في دول الوطن العربي، وذلك يعود إلى العديد من الأسباب، نذكر منها التمسك بالأعراف والعادات القديمة القبلية، هذا بالإضافة إلى هيمنة الأنظمة الأحادية وسيطرتها على الحكم وغيرها.
كيفية احترام الرأي الآخرالمقالات المتعلقة بحرية الرأي والرأي الآخر