حاجة الجسم من البروتين

حاجة الجسم من البروتين

البروتين

يوجد البروتين في داخل كل خليّة حيّة من خلايا جسم الإنسان، بحيث يحتاج الجسم إلى البروتين المتواجد في الأغذية المتناولة؛ من أجل بناء عظام الجسم، وعضلاته، وخلاياه الجلديّة، إضافةً للحفاظ عليها صحيّةً وسليمة، ويتواجد البروتين في العديد من المصادر الغذائية الحيوانية كاللحوم، ومنتجات الألبان، والمكسّرات، إضافةً لأنواعٍ عديدة من البقوليّات والحبوب، والجدير بالذكر أنّ البروتين الموجود في المصادر الحيوانية هو بروتين كامل، بينما الموجود في النباتية غير كامل، بحيث يحتاج الجسم إلى إضافة بروتينات أخرى لكي يحصل على حاجته من البروتين كاملةً، فعلى سبيل المثال يحتوي فول الصويا على جميع الأحماض الأمينيّة التي يحتاجها الجسم فيعتبر بروتيناً كاملاً، بينما لا تحتوي الفاصولياء عليها جميعها؛ فتعتبر غير كاملة.

حاجة الجسم اليوميَّة من البروتين

حتى يكون النظام الغذائي الذي نتبعه صحيحاً، يجب أن نأخذ كمية البروتين الموجودة فيه بعين الاعتبار، إضافةً للاهتمام بنوعيته؛ لأنّ تناول كميات كبيرة من مصدر واحد فقط من البروتين لا يمنح الجسم كافة الأحماض الأمينية التي يحتاجها، وتعتمد كمية البروتين التي يحاجها على أمريْن هما العمر والجنس، وكلما تقدّم الإنسان في العمر كلما أصبحت كمية البروتين التي يحتاجها أكبر، علماً بأنّ الرجال يحتاجون إلى كمية بروتين أكبر من تلك التي تحتاجها النساء، وكافة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة وثلاث سنوات يحتاجون إلى ثلاثة عشر غراماً من البروتينات كل يوم، أمّا الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وثماني سنوات فيحتاجون إلى تسعة عشر غراماً، بينما من تتراوح أعمارهم ما بين تسعة وثلاثة عشر عاماً فيحتاجوا إلى أربعة وثلاثين غراماً كل يوم.

الإناث اللواتي بلغن من العمر أربعة عشر عاماً وأكثر يحتجن إلى ستة وأربعين غراماً من البروتينات، أمّا الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربعة عشر إلى ثمانية عشر عام فيحتاجوا إلى اثنين وخمسين غراماً، ومن تجاوزا سنّ التاسعة عشر يكون احتياجهم حوالي ستة وخمسين غراماً من البروتين كلّ يوم.

بشكلٍ عام يحصل معظم الناس على الكمية المطلوبة من البروتينات، ولربما أكثر أيضاً، وتناول البروتين بشكلٍ أكبر من المطلوب لا يعود على الجسم بأيّة أضرار، ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ ومشاكلٍ صحيّة معينة أن يكونوا على حذرٍ، تحديداً المصابون بأمراضٍ في الكلى والكبد، وهنا يجب مراجعة الطبيب على الفور لتحديد كمية البروتين الواجب تناولها، وعدم تجاوزها؛ لتجنّب الضرر الصحي وتطوّر الأمراض.

المقالات المتعلقة بحاجة الجسم من البروتين