جسر بين السويد والدنمارك

جسر بين السويد والدنمارك

السويد

تقع مملكة السويد في الجزء الشمالي من قارة أوروبا، وتمتدّ مساحتها إلى أكثر من 450.295 ألف كيلومتر مربعاً، وتصنّف كواحدةٍ من الدّول الإسكندنافية، وتتخذ من مدينة ستوكهولم عاصمة لها.

تشترك السويد بحدودٍ بريةٍ من الجهة الغربية مع النّرويج، وتحدّها فنلندا من الجهة الشّمالية الشّرقية، وتربطها حدودٌ مائيةٌ مع كلٍّ من ألمانيا، وبولندا، والدنمارك من الناحية الجنوبية، وتحدّها إستونيا، وروسيا، ولاتفيا، وليتوانيا بحدودٍ مائيةٍ أيضاً من الجهة الشّرقية، ويشار إلى أنَّ جسر أوريسند عبارةٌ عن جسرٍ بني بين السويد والدّنمارك ليجمع بينهما.

جسر أوريسند

يعتبر جسر أوريسند الدّنماركي السّويدي حلقةَ وصلٍ بين الدّولتين؛ إذ يمتّد من كوبنهاغن الدّنماركية وصولاً إلى مالمو السّويدية، ويخدم جسر أوريسند وسائل النّقل المختلفة كالسيارات والسكك الحديدية في آنٍ واحد، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1995م، وتم افتتاحه رسمياً في الأول من شهر تموز من عام 2000م.

ينقسم جسر أوريسند إلى ثلاثةِ أجزاءٍ رئيسيةٍ متفاوتةِ الأطوال والاتجاهات؛ حيث يأتي الجزء الأوّل ليصل الدّنمارك بجزيرة بيبرهولم الاصطناعية ويصل طول هذا الجزء بنحو 3.510 متراً، وبعمق 90 قدماً تقريباً، ويستخدم هذا الجزء لغايات الملاحة البحريّة ومرور السُّفن عبره، ويبدأ بالارتفاع تدريجياً عند بلوغه الجزيرة إلى نحو 4.055 متراً، أما الجزء الثاني فيجمع بين جزيرة بيبرهولم وجسر أوريسند ويبلغ طول هذه المسافة نحو 4.055 متراً تقريباً.

من الجدير ذكره أنّ فكرة إنشاء جسر أوريسند قد جاءت نظراً لقرب المسافة بين البلدين لغايات تقريب المدن من بعضها أكثر التي لا تفصل بينها سوى مسافة لا تتجاوز 8 كيلومترات والمتمثلة بالبحر، ويشار إلى أنّ التكلفة الإجمالية للجسر قد تتجاوز 3.3 مليار يورو بتصميم arup، وما حال دون مدّ طول الجسر أكثر هو وجود مطارٍ بالقرب من السّاحل، فأجبرت الدولتان على بناء النفق بنظام القوالب الجاهزة والحفر في أعماق البحار، ومن ثم إغراق هذه القوالب الجاهزة.

يذكر أنّ هذا المشروع الضخم قد واجه في بداية الأمر بعض العقبات التي كادت أنْ تحول دون إتمام، وتمثلت هذه العراقيل باختلاف اللغات الرّسمية بين البلدين، كما أن هناك تفاوتاً كبيراً في وحدات القياس المستخدمة لقياس التّيار الكهربائي وجهده، بالإضافة إلى اختلاف في معايير خراطيم الإطفاء، وفي مطلع شهر تموز من عام 2000م تم الانتهاء من بنائه وافتتاحه رسمياً تحت مسمى جسر أوريسند بموافقة السّويد والدّنمارك، وبدأت بالتكوّن بالقرب من الجسر منطقة سكنية تحتضن جزءاً من السّويد وجزءاً آخر من الدّنمارك في آن واحد.

المقالات المتعلقة بجسر بين السويد والدنمارك