هي جزيرة يونانيّة تتبع لمنطقة جنوب إيجة، وهي أقرب لشواطئ تركيا، حيث تبعد حوالي ثمانية كيلو مترات عن شبه جزيرة هاليكارناسوس التابعة لتركيا، ويطلق الاسم على المدينة الواقعة على شواطئها الشماليّة الشرقيّة وهي أكبر مدنها، والاسم يعود للحضارة الإغريقيّة حيث ورد في الأساطير بأنّ أحد الآلهة الإغريقيّة احتمى في هذه الجزيرة هرباً من الآلهة الأولومبيّة الذي انتصر عليه بعد صراع طويل.
تاريخ الجزيرةيلف الغموض تاريخ هذه الجزيرة في العصور القديمة قبل الميلاد، ولكن هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى أنها كانت من المستوطنات التابعة للدوريين منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد، حيث إنّ آثار طقوس عبادة آلة الطب المسمّى الأسكيلبيوس، واعتمد اقتصادها على التجارة في النبيذ الأحمر الفاخر، وكذلك الحرير، ثمّ تتابعت الحضارات على الجزيرة، فحكمتها القبائل الأوليغارشية، ثمّ انضمّت للتحالف الديلي الذي قام بمحاربة الفرس وإجلائهم عن إقليم إيجة، وفي نهاية القرن الخامس قبل الميلاد أصبحت من المناطق التابعة لأثينا، وتأسست فيها الديمقراطيّة عام ثلاثمئة وسة وستين قبل الميلاد.
وصلت الجزيرة لعصور ازدهارها في الفترة الهلنستية التي تحالفت مع ملوك مصر آنذاك، وكان من أبنائها الفيلسفوف أبقراط، بالإضافة إلى فيليتاس، وَثيوقريطس، وأصبحت الجزيرة مركزاً تعليميّاً، وأنشئت فيها عدّة مراكز ترفيهيّة، كما أفتتح فرع لمتحف الأسكندريّة. خضعت الجزيرة لحكم الرومان، وكانت هذه الفترة مستقرة نسبياً إلّا من بعض الزلازل التي ضربتها، وواصلت ازدهارها وتقدّمها بعد خضوعها لحكم البيزنطيين، ولكنها كانت تتعرض لغزوات عديدة من العرب، ثم استولى عليها البنادقة، وباعوها لحساب منظمة فرسان القديس يوحنا، وأصبحت تابعة للدولة الإسلاميّة في العهد العثماني في عام ألف وخمسمئة وثلاثة وعشرين، وبقيت كذلك أربعة قرون إلى أن اندلعت الحرب العالميّة الثانيّة، فقد سيطرت عليها ألمانيا النازيّة حتى عام ألفٍ وتسعمئة وسبعة وأربعين، بعدها أصبحت تابعة لليونان.
السياحةتعتمد جزيرة كوس في اقتصادها بشكل أساسي على السياحة فهي تحتوي العديد من المناطق السياحيّة الأثريّة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المميّز، وطبيعتها الخلابة، ومن أهمّ الآثار السياحيّة فيها:
المقالات المتعلقة بجزيرة كوس اليونانية