تقع العاصمة أبو ظبي جنوب دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحوي العديد من الجزر التي يُقدر عددها بمئتي جزيرة وأشهرها؛ جزيرة السعديات، ودلما، وجزيرة أُم النار، واللؤلؤ، والمارية، وجزيرة الريم، بالإضافة إلى مجموعةٍ أُخرى من الجزر؛ كبوطينة، وأرزنة، وجزيرة دينا، وزركوه، وجزيرة قرنين، وياس، وصير بني ياس، ونوراي. في هذا المقال سنتحدّث عن أكثر جزيرتين وهما؛ السعديات، وأُم النار.
جزيرة السعدياتهي إحدى الجُزر الطبيعية الكبيرة، الواقعة في العاصمة الإمارتية أبو ظبي؛ إذ تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي سبعةٍ وعشرين كيلومتراً مُربع، وتضم الجزيرة وهي قيد التطوير والإعمار مشاريعَ ضخمة؛ تشمل الجوانب التجارية، والسكنية، بالإضافة إلى الجانب الترفيهي والثقافي أيضاً، وتسود التوقعات بأن تتم جميع الاستثمارات في الجزيرة بحلول عام 2020م.
تعتبر حكومة إمارة أبو ظبي؛ جزيرة السعديات مشروع الإمارة الثقافي؛ كون عملية التطوير الحاصلة فيها مبنيةً على أُسسٍ مختلفة تتمثل؛ بالتمسك بالقيم البيئية؛ بل وطرح المزيد من تلك القيم عبر شروط الحياة في الجزيرة؛ كالتخطيط لنمطِ حياةٍ هادئ؛ يعتمد على وجود أعدادٍ سكانية قليلة؛ لا تتجاوز مئةً وخمسة وأربعين ألف نسمة.
معالم ومشاريع الجزيرةهي إحدى الجزر الصغيرة الواقعة جنوب شرق أبو ظبي، والتي يرجع تاريخها إلى الحقبة البرونزيّة، أي إلى فترة ما قبل الميلاد، وتم اكتشاف الجزيرة التي حملت اسم حضارة أُم النار في شمال عُمان أيضاً، بواسطة البعثة الدنماركيّة الخاصة بالآثار عام 1959 ميلادي، كما شارك في اكتشاف موقع الجزيرة فريقٌ من علماء الآثار في العراق، وذلك في منتصف فترة السبعينيات من القرن الماضي، ويُعتقد أن السكان الأوائل للإمارات العربيّة عاشوا في هذه الجزيرة، حيث امتهنوا الصيد، وصهر النحاس، كما مارسوا التجارة مع سكان المناطق المجاورة.
معالم أُم النار التاريخيةعَثَر الخبراء والعلماء على مقبرةٍ؛ تحتوي قُرابة خمسين مدفناً فوق سطح الجزيرة، وتتألف تلك المدافن من غرفٍ، يُعتقد أنها كانت تتسع لأكثر من جثة، وقد عُثر على العديد من الآثار، والدلائل على حضارة أم النار في المقبرة، نستعرضها فيما يلي:
يُذكر أنّ الجزيرة التريخية؛ تحوي حالياً أهم مُنشآت تكرير النفط، على مستوى الإمارات والعالم أيضاً، ممّا جعلها تحتل أهميّةً كبيرةً من الناحية الاقتصادية والصناعية، فضلاً عن الأهمية التاريخية والأثرية أيضاً.
المقالات المتعلقة بجزيرة في أبو ظبي