جزيرة دايوميد

جزيرة دايوميد


جزيرة دايوميد

جزيرة دايوميد هي عبارة عن جزيرتين تقعان في مضيق بيرينغ والبر الرّئيسي لألاسكا وسيبيريا، وتعتبران من الجزر الصّخرية وتعود ملكيتهم الرّئيسية إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكيّة، فتضم روسيا جزيرة دايموميد الصّغرى إليها، وتضم الولايات المتحدة جزيرة دايوميد الكبرى إليها، وتبعد الجزيرتان عن بعضهما مسافة 23 ساعة بسبب وقوع الخط الدّولي بينهما، ولا بدّ من المرور به عند التّنقل بين الجزيرتين، لذلك يطلق العديد من الأشخاص على هذه الجزر اسم جزيرة الأمس والغد.

 

جغرافيّة دايوميد

تقدر المسافة بين الجزيرتين ب3.8 كيلومتراً، ورغم اعتبارهما جزيرة واحدة وباسم واحد إلا أنّهما مستقلتان تماماً في الحكم، وتتميز الجزيرتين بشدة انحدارهما وجبالهما العالية جداً، ويوجد فيهما بعض المناطق المسطحة، وتعتبران من الجزر غير المؤهلة بعدد كبير من السّكان بسبب البحر الهائج والضّباب الذي يغطي الجزيرتين وخاصة في فصل الخريف والشّتاء، فيكون الشّتاء في الجزيرتين بارداً جداً فتتجمد الجبال، وتتكوّن عليهما طبقة من الجليد والماء، فتتحرك قطع الجليد لتشكل جسراً ليربط بين الجزيرتين بمشهد رائع الجمال، ويمكن للزوار في فصل الشّتاء السّير بين الجزيرتين على الأقدام على اللّوح الجليدي فوق الماء للتمتع بتجربة لا تُنسى بعد أخذ تصريح بمرور مضيق بيرينغ.

 

تاريخ دايوميد

تم اكتشاف بعض الآثار في الجزيترتين التي تدل على أنّ الجزيرتين كانتا مأهولتين بالسّكان قبل 3 آلاف سنة، وسُمي سكانها بسكان اليوبك الأسكيمو، واكتشفهما المسكتشف الأوروبي الرّوسي سيميون ديزنيوف عام 1648 ميلادي، وتم استكشافهما مرة أخرى بعد مرور ثمانين عاماً من قِبل الملاح فيتوس بيرينغ الدّنماركي بتاريخ 16 أغسطس سنة 1728 ميلادي، وما زالت الكنسية الأرثوذكسيّة تحتفل بهذا التّاريخ سنوياً باعتباره تاريخ ذكرى الشّهيد ديوميد القديس.

كانت تقع دايوميد في البداية تحت الحكم الرّوسي إلى حين شراء الولايات المتحدة ألاسكا من روسيا عام 1867 ميلادي، وبذلك شملت الصّفقة جزيرة دايوميد الصّغرى لرسم الحدود بين البلدين، وتحوّلت جزيرة دايمويد الصّغرى إلى منطقة سكنيّة بسيطة يسكن فيها 75 فرداً، وبُنيت فيها كنيسة، ومدرسة، وبعض البيوت، وتم تحويل دايمويد الكبرى إلى قاعدة عسكريّة كبرى لروسيا، وبعد انتهاء الحرب العالميّة الثّانية نُقل السّكان الأصليون من دايوميد إلى خارج الجزيرة لحمايتهم، وبعد انتهاء الحرب تحولت الجزيرة إلى محطة للأرصاد الجويّة الرّوسية، وكإحدى قواعد حرس الحدود الرّوسية.

عاش سكان الأسكيمو في دايوميد حياة بسيطة بعملهم بصيد الأسماك، والحيتان، والسّلطعون، والفقم، والدّبب القطبية، بالإضافة إلى استخراج المعادن، وعمل البعض في الجهات الحكومية الموجودة في الجزيرة والمدارس.

 

المقالات المتعلقة بجزيرة دايوميد