جزيرة جفتون

جزيرة جفتون


جفتون

هي إحدى الجزر الساحلية الواقعة على الساحل الغربي للبحر الأحمر بالقرب من مدينة الغردقة في جمهورية مصر، وهي أول المحميات الطبيعية في البحر الأحمر، ويستوطن فيها ما يُقارب الخمسين بالمئة من طيور النورس في العالم، إضافة إلى أصنافٍ أُخرى من الطيور والزواحف، وإلى جانب جزيرة جفتون توجد جزرٌ ساحليةٌ أخرى على البحر الأحمر، مثل: جزر سفاجا، وشدوان، ومجموعة جزر مضيق جبال الواقعة أمام الطرف الجنوبي لخليج السويس.

 

جزر جفتون

كانت جزيرة جفتون كتلةً يابسةً واحدة، لكنها انفصلت بسبب عمليات التصدع، إلى عدة جزرٍ منها:

  • جزيرة جفتون الكبرى: هي أكبر جزر جفتون، وتبلغ مساحتها حوالي ثمانية عشر كيلومتراً مُربعاً، وشكلها طولي، وتبعد جفتون الكبرى عن ساحل مدينة الغردقة المصرية أحد عشر كيلومتراً، ويبلغ طول سواحلها أربعةٍ وثلاثين كيلومتراً.
  • جزيرة جفتون الصغيرة: وتبلغ مساحتها ثلاثة كيلومتراتٍ مُربعة، وتقع في الجنوب الشرقي لجزيرة جفتون الكبرى، أمّا عن طول سواحلها فهو ثمانية كيلومترات، ويزيد اتساعها في ناحية الجنوب، عن ناحية الشمال.

 

السياحة في الجزيرة

تُعدّ جفتون الجزيرة الوحيدة التي يُسمح للزائر بالنزول عليها، وتتميّز برمالها الناعمة، وشواطئها الجميلة، ووجود أربعة عشر موقعاً للغوص فيها، التي تُعدّ الأجمل في الغردقة، وتعتبر جزيرة جفتون إحدى مقوّمات اقتصاد البحر الأحمر، كونها الوجهة المُفضلة لدى العديد من السياح. وكون جفتون محميةً طبيعية زاد هذا الأمر عامل الجذب السياحي فيها، إلى جانب أنّ القطاع السياحي في الجزيرة يوظف العديد من الأفراد، ويشكل مصدر رزقٍ رئيسي لهم، وحول بعض الإحصائيات الخاصة بالحركة السياحية في الجزيرة فقرابة أربعين أو ستين عائمةً تقصد الجزيرة يومياً، فيما يدخلها قرابة المئتي ألف سائحٍ سنوياً، وبالعموم تستقطب حوالي اثني عشر بالمئة من إجمالي عدد زوار البحر الأحمر.

تنتشر المنتجعات السياحية، والفنادق، والشاليهات على شاطئ الجزيرة الرملي، ويستمتع السائح بنشاطاتٍ كثيرةٍ في الجزيرة، أبرزها الغوص إلى قاع البحر الأحمر، واستكشاف القيعان، والتعرف على الشعاب المرجانية، وغيرها، كما تمتلئ الشواطئ بالقوارب واليخوت التي يتنقل الركاب على متنها إمّا لغاية الوصول لعمقٍ مناسب والغوص فيه، أو السباحة، أو حتى الاستمتاع بجولةٍ بحرية، ومشاهدة الأمواج وهي تتكسر على الشاطئ الرملي، فيما يسعد الزائر برؤية مياه الجزيرة ذات اللون اللازوردي المميز.

يُفضل البعض الاسترخاء تحت المظلات المصنوعة من سعف النخيل، بالقرب من الشاطئ، كما تنتشر على الشاطئ بعض الجلسات العربية أو البدوية، حيث يجلس الزائر على بعض(الفرش) الصغيرة المُربعة، وتوضع المِنْضَدة (هي طاولة صغيرة ومُنخفضة في الوسط)، ويلتقط الزائر العديد من الصور التذكارية أثناء رحلته في الجزيرة، ليتذكر تلك الأوقات.

 

المقالات المتعلقة بجزيرة جفتون