محتويات
جزيرة تيران الموقع
تقع في مدخل مضيق تيران، الذي بدوره يفصل البحر الأحمر عن خليج العقبة، تبعد عن الساحل الشرقيّ لسيناء حوالي ستة كيلومترات، وتقدر مساحتها بحوالي ثمانين كيلومتراً مربعاً، وتقع بجانبها جزيرة صنافير، التي سنتحدث عنها فيما بعد، وتمتاز بكثرة الجزر الصغيرة والشعب المرجانيّة فيها، وهي المكان الأفضل لمحبي رياضة الغوص؛ حيث فيها مياه صافية ونظيفة، تمكن الشخص من الاستمتاع بمشاهدة أجمل الشعب المرجانيّة، يمكن الوصول إليها باعتلاء اليخوت في سواحل شرم الشيخ، ولكن الملاحة البحريّة فيها مستحيلة؛ لوقوع صنافير إلى جانبها، ولتشكل قاع البحر إلى الشرق منها.
التسمية والسيطرة
كلمة تيران سعوديّة وتعني مجموعة من الموجات البحريّة، وهي مأخوذة من كلمة تير والتي تعني موج البحر، احتلتها إسرائيل في العام 1956م، ومرّة ثانية في العام 1967م، ولكنها انسحبت منها سنة 1982م بناء على اتفاقيّة كامب ديفيد، فأصبحت خاضعة للسيطرة المصريّة، وسيطرة مجموعة من القوات الدوليّة من جنسيّات مختلفة، وحالياً تطالب المملكة السعوديّة باسترجاعها كونها واقعة في مياهها الإقليميّة، ولا يُسمح للسفن المصريّة أو السعودية بالوصول إليها إلّا بعد الحصول على إذن من القوات الدوليّة.
جزيرة صنافير
جزيرة سعودية أيضاً، تقع في الجهة الشرقيّة من مضيق تيران، وتبلغ مساحتها حوالي ثلاثة وثلاثين كيلومتراً مربعاً، تخضع للإدارة المصرية، وللسيطرة من قبل القوات الدوليّة متعددة الجنسيات، كانت في البداية خاضعة للملكة العربيّة السعوديّة، والتي أجّرتها لمصر؛ بهدف استخدامها لأغراض حربيّة وعسكريّة ضد إسرائيل، لكن إسرائيل تمكنت منها في العام 1967م؛ مما أدى لخضوعها للقوات الدوليّة بعد ذلك تحديداً بعد اتفاقيّة كامب ديفيد، فأصبحت هاتان الجزيرتان مصنّفتين كمنطقة ج، التي لا يحق لمصر أن توجد فيها بشكل عسكريّ أبداً، فالسفن الحربيّة لا تدخلها إلّا بعد إذن من القوات الدوليّة المسؤولة، لكن يحق للمواطنين من الجنسيّتين السعودية والمصرية زيارة الجزيرتين بشكل عادي وطبيعيّ جداً.
مضيق تيران
هو عبارة عن مضيق مائي يبلغ عرضه حوالي أربعمئة وخمسين كيلومتراً، يقع بين شبه جزيرة العرب وشبه جزيرة سيناء، ويفصل البحر الأحمر عن خليج العقبة الواقع فيه، وفي الممر المائيّ للمضيق تقع جزيرتا تيران وصنافير، والاسم الأصح للمضيق هو مضائق تيران؛ لوجود مضيقين الأول وهو الأوسع والذي يقع بين مدينة شرم الشيخ الواقعة في جزيرة سيناء وجزيرة تيران، والثاني وهو الأعمق والمسمّى بممر إنتربرايز في الجهة الغربية، بعمق تسعمئة وخمسين قدماً، إضافةً إلى مجموعة ممرات صغيرة، منها ممر يسمّى جرافتون المليء بالشعب المرجانية، يصل عمقه إلى حوالي مئتين وأربعين قدماً، ومضيق ضحل البالغ عمقه أربع وخمسين قدماً.
المقالات المتعلقة بجزيرة تيران وصنافير