جزيرة المتاحف ببرلين

جزيرة المتاحف ببرلين

جزيرة المتاحف ببرلين

تُعتبر جزيرة المتاحف في برلين أكبر مركزٍ لتجمّع المعارض الفنيّة عالمياً، لتكون مقصداً لعشّاق الآثار والعودة إلى رؤية شواهد التاريخ عوضاً عن قراءته في الكتب فقط، وقد قامت منظّمة اليونسكو بضمّها في لائحة التراث الإنساني العالمي، وكان ذلك عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين للميلاد، إذ إنّها جميعها تحوي على تراثٍ غنيّ لعصور متعاقبة، حيث يزيد عمرها عن ستة آلاف عام.

صُمّمت جزيرة المتاحف على أن يتمّ الانتقال من متحفٍ لآخر بيسر وسهولة، حيث صُمّم فناءٌ تؤدّي إليه جميع المتاحف، ليلتقي جميع الزوّار في منتداه، وإضافة للمتاحف في هذه الجزيرة، فإنّها تحوي مجموعة من الأبنية والتي تحمل تصاميم فنيّة رائعة تعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي.

الموقع

تقع جزيرة المتاحف في القارّة الأوروبيّة، وتحديداً في الدولة الألمانيّة، في القسم الشمالي من جزيرة واقعة على نهر الشبري في مدينة برلين عاصمة البلاد، في منطقة متتيه.

متاحف الجزيرة

تتكوّن هذه الجزيرة من خمسة متاحف هي الأكثر شهرة على مستوى العالم، وقد تضرّرت جميعها إثر الحرب العالمية الثّانية والتي شاركت فيها الدولة الألمانيّة، إلاَّ أنّ أعمال الترميم التي خضعت لها، أعادتها إلى مركز الصدارة بين المتاحف العالمية، وهذه المتاحف هي:

  • متحف بوده: تمّ افتتاحه في عام ألفين وستة ميلادي، وذلك بعد ترميمه، ويضمّ العديد من الآثار والتي تعود إلى عصر النهضة الأوروبيّة، إضافة لجناحٍ خاصّ بالفنّ البيزنطيّ، وخزانة خاصّة بالعملات القديمة كالعملة الإغريقيّة واليونانيّة والعربيّة، ويعود تاريخ بناء هذا المتحف لعام ألف وثمانمئة وسبعة وتسعين ميلادي، ولم يكتمل بناؤه حتّى عام ألف وتسعمئة وأربعة ميلادي، وطراز عمارته كطرازعمارة الباروك، حيث قام بتصميمه المهندس إرنست إبيرهارد في زمن الإمبراطوريّة الألمانيّة.
  • متحف بيرغامون: لقد أنشأ هذا المتحف من المهندس والمشرف لودفيغ هوفمان، واستغرق العمل فيه من عام ألف وتسعمئة وإثنا عشر للميلاد، حتّى عام ألف وتسعمئة وثلاثين ميلادي، وقد وضع خطّة بنائه ألفريد ميسيل، ويُعدّ من أكبر المتاحف على مستوى العالم ككل، وذلك نسبة لأعداد التحف الموجودة فيه، وخاصّة احتواؤه على قطع نادرة، كهيكل بيرغامون والذي تمّ اكتشافه في عام ألف وثمانمئة وثمانية وسبعين للميلاد في تركيا، إضافة إلى بعض القطع ذات الألوان الزّاهية التي كانت موجودة في مدينة بابل في شارع المواكب، وأيضاً يوجد فيه باب عشتار، إضافة إلى قاعة العرش التي تعود لعصر الملك نبوخذ نصّر، وهنالك أيضاً بوّابة السّوق التي تعود إلى عهد الرومان، ويضم أيضاً العديد من القطع المصريّة النّادرة، من تماثيل ومجسّمات، إضافة إلى قطع رومانيّة ويونانيّة وعراقيّة عديدة، عُمِلَ على ترميم هذا المتحف منذ عام ألف وتسعمئة وتسعين للميلاد، ليستغرق افتتاحه حوالي عشر سنوات، ويستقبل هذا المتحف بشكل سنويّ حوالي ثمانية آلاف زائرٍ.
  • المتحف الحديث: تمّ افتتاح هذا المتحف في عام ألفين وتسعة للميلاد، وهو يقع خلف المتحف القديم، وتاريخ بنائه لعام ألف وثمانمئة وثلاثة وأربعين للميلاد، ولم يكتمل حتّى عام ألف وثمانمئة وخمسة وخمسين ميلادي، وقام بتصميمه المهندس فردريش أوغوست ستولر، وقد دُمر بشكل كامل خلال الحرب العالمية الثّانية، ليستغرق سبع سنوات ليكتمل ترميمه كاملاً، ويحوي على طوابق ثلاثة، وأغلب معروضاته من الآثار المصريّة القديمة، ويُعتبر تمثال الملكة نفرتيتي الفرعونيّة هو أشهر التماثيل فيه، ويوجد فيه العديد من آثار بلاد اليونان وأيضاً ما بين النهرين، وطراز عمارته يعود إلى القرن التاسع عشر حيث فنّ العمارة الكلاسيكي الحديث.
  • المعرض الوطني للتراث: تمّ افتتاحه في عام ألفين وستة ميلادي، بعد عمليّات الترميم التي خضع لها، حيث عرضت فيه مئتان واثنتان وستون لوحةً بالأساس، وترجع معظم التحف فيه إلى العصر الروماني، وقد قام بتصميمه المهندس هاينريش ستراك، وتوحي طريقة بنائه أنّه إحدى الكاتدرائيّات القديمة، وأيضاً يوحي بأنّه أحد المعابد الرومانيّة خاصّة لوجود درجٍ فيه ينتهي إلى تمثال الفروسيّة المعروف بفريدريك وليام، وأهم معروضاته هي منحوتة الأميرتان الشهيرة، وأيضاً منحوتة شرفة غرفه، وأيضاً الراهب من البحر.
  • المتحف القديم: ويُعرف أيضاً باسم متحف ألتس، وهو المتحف الملكي، وقد تمّ بناؤه بين عامي ألف وثمانمئة وخمسة وعشرين للميلاد، وألف وثمانمئة وثمانية وعشرين ميلادية، وقم ببنائه المهندس كارل فريدريش، وصمّم تصميماً كلاسيكيّاً جديداً، وهو مخصّص لمعروضات العائلة البورسية الملكيّة.

المقالات المتعلقة بجزيرة المتاحف ببرلين