تتمتّع جزيرة فرسان الواقعة في قلب البحر الأحمر بسحرٍ أخّاذ؛ إذ إنّها تشتهر بمياهها الملوّنة ذات الجاذبيّة الخاصّة، وبشواطئها الخلاّبة والتي تمتاز برمالها ناصعة البياض، إنّها إحدى الجزر التي تروق السياحة فيها لكلّ مَن وطئها، ليعاود زيارتها بشغف ورغبة.
تُعرف جزيرة الفرسان بأنّها إحدى جزر المملكة العربيّة السّعوديّة، والتي هي عبارة عن جزيرة من عدّة جزر تُشكّل أرخبيلاً في البحر الأحمر تُعرف باسم جزر فرسان، حيث تتبع لمنطقة جازان الواقعة في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من المملكة، وتُعدّ هذه الجزيرة هي الأكبر بين هذه المجموعة، وتبعد عن سواحل جازان إلى الجهة الغربيّة منها مسافة تُقدّر بعشرين ميلاً بحريّاً ونصف الميل، أي حوالي خمسين كيلومتراً. أمّا مساحتها فإنّها تُقدّر بثلاثمئة وثمانين كيلومتراً مربّعاً.
تُعتبر جزيرة فرسان منطقةً محميّة في المملكة؛ إذ إنّها تحوي على تنوّع كبيرٍ في المجالات البيولوجيّة في البلاد. إنّ طول هذه الجزيرة يبلغ حوالي ستة وستين كيلومتراً، ويبلغ متوسّط عرضها ما يقارب ثلاثين كيلومتراً، ليبلغ بذلك سطح ثلاثمئة وثمانين كيلومتراً مربّعاً. أمّا أعلى نقطة فيها فوق مستوى سطح البحر فإنّها تساوي اثنين وسبعين متراً فقط.
تحوي جزيرة فرسان على خمسة قرى مأهولة، وهي:
في جزيرة الفرسان معلم أثريّ وحيد، هو مسجد النجدي، الذي قام ببنائه عام ألف وثلاثمئة وسبعة وأربعين للهجرة إبراهيم التميمي أحد تجّار اللؤلؤ في الجزيرة، ويتميّز هذا المسجد بنقوشه وزخارفه الإسلاميّة، والتي يُقال بأنّها تُشابه الزخارف والنقوش الموجودة في قصر الحمراء الأندلسي، كما يوجد منزل الرفاعي، والذي بناه أحمد منور رفاعي، وهو أحد تجّار اللؤلؤ أيضاً في الجزيرة، ويُعدّ من التحف الفنيّة المعماريّة، والتي تعكس حال سكّان هذه الجزيرة تُجّار اللؤلؤ من غنى وثراء.