جزيرة إيلا دي كيمادا جراندي أو كما تشتهر بأنّها جزيرة الأفاعي أو جزيرة الثعابين، هي إحدى الجزر التي تقع على بعد مسافة 32كم عن سواحل مدينة سان باولو، وتعدّ هذه الجزيرة من الأماكن الفريدة والمميّزة حول العالم، فهي أهمّ وأخطر منطقة طبيعيّة عالمياً، كما أنّه يحظر زيارتها من قبل العامّة والسياح، وفقط يسمح للعلماء والخبراء المختصّين بدخولها بعد الحصول على تصريح رسميّ بذلك.
هذه الجزيرة تخلو من السكان من البشر ولكنها مليئة بالثعابين والأفاعي، وتعرف هذه الزواحف بأنّها من أخطر الأنواع التي تتواجد في العالم، كما أنّها من أندر الفصائل وأكثرها سمّيّة، كما أنّ الكثافة السكانيّة على الجزيرة تقدّر بأفعى أو ثعبان في كلّ متر مربع من الجزيرة، وعلى الرغم من خلو الجزيرة من البشر إلا أنّ هنالك بعضاً من الصيادين والمغامرين قد يذهبون لهذه الجزيرة بنيّة صيد أحد الأنواع النادرة من الثعابين أو الأفاعي ومن ثم القيام ببيعها والمتاجرة بها من خلال الأسواق السوداء، ومن أشهر الأنواع التي يستهدفها الصيادون هي الأفعى الذهبيّة، فهذه الأفعى من أندر الأنواع كما أنّها لا تتواجد في الأماكن الأخرى من العالم، ويمكن لثمنها أن يصل لحوالي ثلاثين ألف دولارٍ تقريباً وذلك في السوق السوداء طبعاً.
غذاء ثعابين الجزيرةتقتات الأفاعي والثعابين في هذه الجزيرة على الطيور المهاجرة، فهذه الطيور تعبر على الجزيرة لأخذ قسط من الراحة قبل مواصلة هجرتها، ولكنها للأسف تقتلها أفاعي الجزيرة، فالثعابين تغطي كلّ متر في هذا المكان ولا تسمح لطير أن يفلت من قبضتها بعدما حط بجناحيه على موطنها، فلهذه الأفاعي السيطرة الكاملة على المكان، وهنالك العديد من القصص والأساطير التي تروى عن هذا المكان الذي مازال وجوده لغز غامض ومرعب.
خطورة ثعابين الجزيرةتقدّر مساحة هذه الجزيرة بحوالي 430م2، وتعرف الجزيرة بجمالها الطبيعيّ الساحر، كما أنّها تتميّز بأنّها موطن الثعبان الذهبيّ، وهو من الأنواع الفريدة من الثعابين، فهذه الثعبان لايمكنه العيش في مكان آخر عدا عن الجزيرة، وفي الجزيرة العديد من الأنواع المختلفة والنادرة من الثعابين السامة، حتى أنّ لهذه الثعابين القدرة على قتل الإنسان بلحظة، وسمّها قادر على إذابة اللحم البشري بمجرد أن يلمسه، وبالرغم من أنّ العديد من الأبحاث العلمية أجريت لمعرفة سبب كون هذه الثعابين بهذه الدرجة من الخطورة والسمّية ولكن لم يوجد جواب علمي إلى الآن.
نشأة الجزيرةتمّ نشر دراسة قديمة ذكر فيها أنه منذ حوالي 11 ألف عام قد ارتفع مستوى سطح البحر في هذه المنطقة حتى فصلت هذه الجزيرة عن باقي المناطق في البرازيل، فبقيت الثعابين مع القليل من المصادر والموارد الغذائية على جزيرة إيلا دي كيمادا جراندي، وبقي في هذه الجزيرة العديد من فصائل الطيور التي أصبحت الغذاء للأفاعي، كما أنّ هذه الدراسة أشارت إلى أنّ سمّ الثعابين والأفاعي كان يحتاج لفترة لقتل الفريسة، ذلك بسبب وجود جثث لبعض الطيور في أماكن بعيدة وهي مسمومة، ولكن الثعابين أصبحت تطوّر من قوّة سمّها بحيث يقتل الفريسة على الفور.
تحتوي هذه الجزيرة على العديد من النباتات المتنوّعة، كما أنّ فيها غابات مطيرة، جزيرة بإيلا دي كيمادا جراندي يقصد باسمها "الإزالة والحرق"، وذلك نتيجة لأن أهالي البلاد حاولوا التخلص من الأفاعي بحرق الجزيرة، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل ومازالت جزيرة الأفاعي للآن موجودة، كما أنّ الحكومة البرازلية قامت ببناء منارة تحذر السفن من الاقتراب من الجزيرة.
المقالات المتعلقة بجزيرة الثعابين في البرازيل