جزر سقطرى في اليمن

هي أرخبيلٌ يمني يتكون من أربعة جزرٍ تقع في المحيط الهندي على سواحل القرن الإفريقي، على بعد 350 كم جنوبي شبه الجزيرة العربية بالقرب من خليج عدن، وتقع الجزيرة بالقرب من خط الاستواء بين خطي طول 53.19 و 54.33 شرقي خط غرينتش، وبين دائرة عرض 128 و42.12 شمالي خط الاستواء، حيث منحها هذه الموقع تنوعاً في الغطاء النباتي.

تبلغ المساحة الكلية لجزر سقطرى حوالي 3796 كم²، وطولها حوالي 125كم، بينما يبلغ عرضها 42 كم، ويبلغ طول الشريط الساحلي لها حوالي 300 كم، وترجع الأهمية التاريخية لجزر سقطرى بسبب ازدهار الطريق التجاري القديم والذي يسمى طريق اللبان، بالإضافة إلى ازدهار تجارة السلع المقدسة فيها، كإنتاج بخور الند وهو من أشهر أنواع البخور، بالإضافة لاشتهار الجزر بإنتاج الصبر السقطري والذي يعتبر من أجود أنواع الصبر.

يتكون الأرخبيل من جزيرة سقطرى وهي الجزيرة الرئيسية للأرخبيل والتي تعتبر أكبر الجزر العربية واليمينية بالإضافة إلى ثلاث جزر هي:

• جزيرة سمحة وهي جزيرةٌ مأهولةٌ تتبع لإدارة محافظة أرخبيل سقطرى، حيث تبلغ مساحتها الكلية حوالي 40 كم².
• جزيرة عبد الكوري وهي ثاني أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل بعد سقطرى وتحتوي على ميناءٍ، وتكثر فيها شجرة دم الأخوين.
• جزيرة درسة وهي جزيرةٌ مأهولة تبلغ المساحة الكية لها حوالي 10كم².

تتميز الجزيرة بتنوع المناخ فيها حيث يسود فيها ثلاثة مناخاتٍ هي:

• مناخ بحري حار: حيث تتراوح درجة الحرارة العظمي فيه بين 26 - 28 درجةً مئوية، أمّا درجة الحرارة الصغرى فهي تتراوح بين 19-23 درجةً مئوية، أمّا المتوسط الحراري السنوي فهو يتراوح بين 29-27 درجةً مئوية، ويعتبر شهري يونيو ويوليو أكثر شهور السنة حرارةً، بينما يعتبر شهري ديسمبر ويناير أقلّ شهور السنة حرارة وخاصةً في المناطق الجبلية منها.
• المناطق الشرقية: حيث يمتاز المناخ بالاعتدال في بعض الأشهر وبالبرودة في أشهرٍ أخرى.
• المناطق الغربية: تمتاز هذه المناطق بالبرودة وخاصةً المرتفعة منها، مثل منطقة دكسم، أمّا فصل الخريف فيتميز بالبرودة وتكوّن الضباب الكثيف.

تتعرض الجزيرة لرياحٍ جنوبية غربية شديدة، حيث تبلغ الذروة لها في الفترة الممتدة بين مطلع شهر يونيو إلى أواخر شهر أغسطس، وتتحول سرعة هذه الرياح إلى عاديةٍ في بداية شهر أكتوبر، أمّا الرياح الجنوبية الغربية في الفترة الممتدة بين يونيو ويوليو وأغسطس فهي رياحٌ قويةٌ تصل سرعتها إلى 50 عقدة، وفي بعض الأحيان تصل إلى 55 عقدة، حيث تُسبب هذه الرياح اضطراباً في البحر.