جزر سقطرى هي أرخبيل يمني مكون من أربع جزرٍ على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي، وعلى بعد 350كم جنوب شبه الجزيرة العربية بالقرب من خليج عدن، والجزر الأربع المكونة لها هي: سقطرى، ودرسة، وسمحة، وعبد الكوري، إضافةً إلى جزيرتين صخريتين صغيرتين، وجزيرة سقطرى هي أكبر الجزر العربية واليمنية التي يبلغ طولها 125كم وعرضها 45كم، ويبلغ عدد سكانها حسب تعداد السكان لعام 2004م 135.020 نسمة.
ترجع شهرة هذه الجزيرة إلى تجارة السلع المقدسة؛ مثل: تجارة البخور، وتجارة الصبر السقطري الذي يعد أجود أنواع الصبر، وتجارة اللبان والمر والطيب، ولهذا السبب أطلق عليها اليونانيون والرومانيون القدماء اسم جزيرة السعادة، وصُنِّفت هذه الجزيرة كأحد أماكن التراث العالمي عام 2008م، كما صنفت كأكثر الأماكن غرابة عام 2010م؛ بسبب تنوع بيئتها الحيوي والفريد، وانعكاس ذلك على العالم، وفي عام 2013م أصبحت هذه الجزيرة محافظة مستقلة عن حضرموت.
موقع الجزيرةيسود هذه الجزيرة مناخٌ بحريٌّ حار، حيث تبلغ درجات الحرارة العظمى فيها 26-28 درجة مئوية، بينما تبلغ درجات الحرارة الصغرى من 19-23 درجة مئوية، ويعد شهري ديسمبر ويناير أكثر الشهور برودةً، فيما يعد شهري يونيو ويوليو أكثر الشهور ارتفاعاً لدرجة الحرارة، أما في المناطق الجبلية المرتفعة فتقل فيها درجات الحرارة كثيراً، وتتميز المناطق الشرقية منها باعتدال البرودة في بعض شهور السنة، وفي بعض الشهور الأخرى تكون كثيرة البرودة، أما المناطق الغربية منها فهي مناطق كثيرة البرودة والرطوبة، حيث يتكون فيها الضباب الكثيف في فصل الخريف، كما تتعرض لرياح جنوبية غربية شديدة في شهري يونيو وأغسطس.
البيئة والأشجار تعد هذه الجزيرة من أكثر جزر العالم التي يوجد فيها تنوع حيوي ونباتي، كما تعتبر موطناً مناسباً لآلاف النباتات والحيوانات الطيور المهاجرة، ومن أشهر النباتات فيها شجر اللبان، وشجرة دم الأخوين، وشجر الأمتة، والنخيل، وشجرة إكشا، وشجر الرمان البري، ومن الطيور المهمة والموجودة فيها: دوري سقطري، ودرسة سقطري، وغراب البحر السقطري، وعصفور الشوك العربي، أما البيئة البحرية فهي تحوي الكثير من الشعب المرجانية، والأنواع المختلفة من الأسماك، والكركند، والسراطين، والإربياد.المقالات المتعلقة بجزر سقطرى