تُشرف المملكة العربية السّعودية على ثلاث واجهات بحرية وهي البحر الأحمر، وخليج العقبة، والخليج العربي، وتمتدّ حدودها السّاحلية التي تشرف بها على البحر الأحمر من ساحل خليج العقبة الواقع مع حدود الأردن شمالاً إلى الحدود اليمنية جنوباً، ويبلغ طول هذا السّاحل مسافة ألفين وأربعمائة كيلومتر.
يعتبر هذا السّاحل أكبر مساحةً من السّاحل الذي تُشرف به على الخليج العربي والذي يمتد على مسافة ألف كيلومتر من الحدود الكويتيّة إلى الحدود القطرية، وكذلك السّاحل البحري الذي يمتدّ على مسافة مائة كيلومتر مع الحدود الإماراتية.
تزخر السّعودية بمسطحٍ كبيرٍ من السّواحل البحرية وهذا ينعكس بدوره على عدد الجزر، ويبلغ عدد الجزر السّعودية ألف وثلاثمائة جزيرةٍ في البحر الأحمر وخليج العقبة والخليج العربي، ولكن يتمتع البحر الأحمر بالحصّة الأكبر من هذه الجزر، ويضمّ ألف ومائة وخمسين جزيرةً، والتي تتميز بقربها من السّواحل بسبب اتساع الجرف القاري لشبه الجزيرة العربية، وتعتبر جزرها من الجزر السّاحرة التي تتمتع بالرّمال النّاعمة، والشّعاب المرجانية والمياه الصافية، مما تتيح للزائر أن يستمتع بالسبّاحة والغوص والصّيد، ونضيف أنّ هذه الجزر غير مأهولة بالسّكان؛ نتيجة الظّروف المناخية وقلة الموارد الاقتصادية فيها.
التّوزيع الجغرافي للجزر السّعودية في البحر الأحمرجزر فرسان
هي أكبر الجزر السّعودية مساحةً؛ حيث تبلغ مساحتها ثلاثمائة وثمانين كيلومتراً مربعاً، وتتميز هذه الجزر بالحياة المرجانية، والأحياء المائية المتنوعة الغنية بمادة العنبر الخام كالرّخويات والقواقع، وهي أيضاً موطناً للسلاحف البحرية والطّيور البحرية المهاجرة المختلفة، وعدا عن ذلك هناك الحشائش والطّحالب المائية، وتزخر بأشجار المانغروف السّاحلية، وتعتبر جزيرة رامين أحد الجزر التي تتبع لجزر فرسان وتوجد في أقصى جنوب جزر فرسان، وجزيرة البغلة التي تبعد مسافة ثمانية وخمسين ميلاً بحرياً عن السّاحل السّعودي.
جزيرة الوصل وثيران
جزيرة ثيران وهي جزيرة مشهورة التي تتغنى بسواحل خميس امشيط وتبلغ مساحة الجزيرة واحد وستين كيلومتراً مربعاً، وجزيرة الوصل أو الحميضة وهي أقصى الجزر بعداً من الجهة الشّمالية للساحل السّعودي وتقع في على حدود خليج العقبة.
المقالات المتعلقة بجزر سعودية في البحر الأحمر