جزر أملج

جزر أملج

جزر أملج

تُعتبر أملج من أجمل المُحافظات المُطلّة على البحر الأحمر، والتي تتبع لمدينة تبوك في المملكة العربيّة السعوديّة، وكانت تحتلّ شهرةً كبيرةً قديماً، وكانت تأتي في المرتبة الثانية تجاريّاً بعد مدينة مكّة المكرّمة، وقد عُرفت بعدّة تسميات منها: الحوراء، ولوكي لوما، الاسم الذي كان يُطلق عليها في عهد الرومان وتعني هذه التسمية (المدينة البيضاء). وقد ورد ذكر جزيرة أملج في كتاب الإدريسيّ الذي قال في وصفها: إنّها قرية عامرة، وأهلها أشراف....

موقع جزر أملج والقرى التابعة لها

تقع هذه الجزر على ساحل البحر الأحمر، تحدّها من الجهة الشماليّة مدينة الوجه، ومن الجهة الجنوبيّة مدينة ينبُع، وتتألف من ثلاث جزر، وهي: جزيرة جبل حسّان، وجزيرة أم سحر، وجزيرة الفوايدة، وتتبع لها عدّة قُرى منها: قرية الحرّة، وقرية النصبة، وقرية القرص، وقرية الشبعان، وقرية الشبحة.

يُقدّر عدد السكان في جزر أملج حوالي واحد وستين ألف نسمة، يعمل غالبيتهم في الصيد البحريّ، وتربية المواشي، إضافة لاشتغالهم بالزراعة، كما يشتهرون ببناء ما يُعرف "بالسنابيك" وهي نوع من السفن.

مميزات جزر أملج السياحيّة

تنتشر فيها الفنادق والشاليهات السياحيّة، بالإضافة لغِناها بالحدائق الخضراء التي تبعثُ الراحة في نفس الزّائر، وهي غنيّة بأشجار النخيل المترامية على طول شواطئها الرمليّة، النظيفة بيضاء اللون، بالإضافة لمياهها الصّافية اللازورديّة، التي تعكس صورة الأحياء المائيّة الرائعة في القاع، والتي تشتهر بها سواحل البحر الأحمر، كمُستعمرات الشُعب المرجانيّة، وغرائب الأسماك ذات الألوان الزاهية، وغيرها، كما تتوزّع على هذه الشواطئ مُختلف أنواع الأصداف الجميلة بألوانها وأشكالها، بالإضافة للحصى الرمليّة ذات الألوان المتعدّدة، كما تأوي لجزر أملج الطيور البحريّة لتصنع أعشاشها، وتضع بيوضها.

يقصد الزوّار هذه الجزر للاستمتاع بمناخِها وهوائِها العليل، وللاستكانة في ربوع طبيعتها الهادئة البعيدة كلّ البعد عن صخب وضوضاء المدن الكبرى وازدحامها، فيمارسون فيها هواية الصيد والغوص.

إنّ خفر السواحل في منطقة الحرة، والتي تقع في الجهة الشماليّة من أملج، يستقبلون من يأتون إليها في الزوارق والمراكب الشعبيّة من الزوّار بحفاوة كبيرة، ويسهلون لهم زياراتهم لهذه الجزيرة وما حولها، في جوٍّ من الترحيب، والبشاشة، وكرم الضيافة، فهم يقدّمون فناجين الشاي، والقهوة العربيّة، والتمر إلى الضيوف، ريثما يتمّ الانتهاء من الإجراءات الرسميّة واستكمال الأوراق اللازمة التي تمكّن من الدخول والمغادرة، والتجوال فيها، متمنّين للضيوف قضاء أوقاتٍ ممتعة في رحلتهم، مما يتركُ انطباعاً طيّباً، ويعطي فكرة جميلة عن جزيرة أملج وأهلها الطيّبين.

المقالات المتعلقة بجزر أملج