مدينة أبها تقع مدينة أبها في السعودية، وبالتحديد على جبال السروات في أقصى الجنوب الغربي من المملكة العربيّة السعودية. تعتبر مدينة أبها من المصايف المهمّة فيها، ويعود ذلك لموقعها الجغرافي، ووفرة الأمطار التي تهطل عليها سنوياً، واعتدال مناخها، وتوفّر النباتات المختلفة، وتمتاز هذه المدينة بارتفاعها الكبير عن سطح البحر؛ حيث يبلغ ارتفاعها ألفين ومئتي متر، ولذلك سُميّت عروس الجبل.
تشتهر في مدينة أبها زراعة الخوخ، والذرة، والتين الشوكي (الصبر)، والمشمش، والرّمان، والتّفاح؛ لاعتدال مناخها، وهطول كميّات جيدة من الأمطار خاصةً في فصل الشتاء، كما تمتاز منتجاتها الزراعية بالجودة العالية؛ لبعدها عن التلوث البيئي. ونظراً لاختلاف مناخ هذه المدينة عن سائر مدن المملكة تعتبر وجهةً سياحيّةً للسعوديين؛ حيث يقصدونها في فصل الصيف؛ للاستمتاع بأجوائها اللطيفة، ومناظرها الخلابة.
المعالم السياحية في أبها - الجبل الأخضر (جبل ذرة): يقع الجبل الأخضر في وسط مدينة أبها، ويصعد السائحون الجبل وصولاً إلى القمة لمشاهدة مدينة أبها من كلّ الجهات، وتكون قمّة الجبل محاطةً بالسحاب بسبب ارتفاعها الكبير. استُخدم جبل ذرة قديماً كمقر عسكري، ثم طوّر كمقر للاتصالات اللاسلكية، وأخيراً تمّ إنشاء الخدمات السياحية كالمطاعم، والتلفريك، وغيرها من الخدمات التي تشجّع السياحة في الجبل الأخضر، وقد زُيّن الجبل بمدرّجات خضراء، ووضِعت على جوانبها إضاءة خضراء تُضفي على الجبل لوناً مميزاً عند إضاءتها ليلاً؛ ولهذا سُمّي الجبل بالجبل الأخضر.
- منتزه السودة السياحي: يقع هذا المنتزه في قرية تُسمّى قرية السودة في أبها؛ حيث يوجد جبل تهلل، والذي يصل ارتفاعه إلى ثلاثة آلاف متر فوق سطح البحر.
- منتزه الأمير سلطان: يتميّز المنتزه بكثافة أشجاره؛ حيث يحتوي على أشجار عرعر المعمّرة التي يصل عمر بعضها لمئة وخمسين سنة.
- منتزه أبو خيال: يطلّ هذا المنتزه على منحدرات عقبة ضلع، وعلى مدينة أبها؛ حيث تصل له العربات المعلّقة (التلفريك) القادمة من الجبل الأخضر، ويمارس السيّاح تسلّق الجبال في هذا المنتزه، ويحتوي عى متحف للحيوانات والنباتات، والعديد من الاستراحات والمطاعم السياحية.
- منتزه الحبلة: يحتوي هذا المنتزه على عربات توصل الأشخاص لقرية الحبلة التاريخية، وتضم هذه القرية العديد من المنازل السياحية والمطاعم، كما يمكن للسياح التخييم فيها.
- قرية المفتاحة: وهي قرية سياحية تعتبر الأولى في المملكة، تحتضن الفنون التشكيلية، والفوتوغرافية، ومختلف الصناعات، والحرف، والمهن اليدوية، والمحليّة، والهدف من إنشاء هذه القرية أن تكون وجهةً لاستقطاب فنانّي ومحبي الحرف والفنون، ويوجد في القرية مسرح ضخم تقام فيه الاحتفالات الغنائيّة والمهرجانات في فصل الصيف.