ثواب العمرة

ثواب العمرة

محتويات
  • ١ العمرة
  • ٢ حكم العمرة
  • ٣ وقت العمرة
  • ٤ فضل وثواب العمرة
    • ٤.١ فضل وثواب العمرة في رمضان
    • ٤.٢ فضل وثواب العمرة بشكلٍ عام
    • ٤.٣ فضل وثواب المتابعة بين العمرة والحج
العمرة

العمرة هي اسم مشتق في اللغة العربية من الاعتمار، ومعناها لغوياً القصد والزيارة، أمَّا من ناحية الاصطلاح الشرعي فهي أن يقوم المسلم بزيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة، بهدف أداء مناسكها: كالطواف والسعي وحلق الشعر وتقليم الأظافر والإحرام والصلاة عند المقام، والعمرة مشروعة بأصل الإسلام حيث قال ابن القيم: أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر بعد الهجرة أربع عمر كلهنَّ في ذي القعدة.

حكم العمرة

اختلف العلماء في حكم العمرة، فذهب الفقهاء في حكمها إلى قولين هما :

  • واجب: يرى مذهب أحمد بن حنبل والشافعي أنها واجبة في العمر مرة، واستندوا في رأيهم على ما رواه أهل السنة عن أبي رزين العقيلي أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: (إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة، فقال النبي: حج عن أبيك واعتمر) [حديث صحيح]. وما ذكر في القرآن: (وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) [البقرة: 196]. (وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ: (نَعَمْ عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لاَ قِتَالَ فِيهِ الحَجُّ وَالعُمْرَةُ) [حديث صحيح].
  • سنة: يرى أهل المذهب المالكي والحنفي أنّ العمرة سنة، حيث استندوا إلى ما رُوي عن جابر بن عبد الله أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العمرة : "أواجبة هي؟ قال: لا وأن تعتمر خير لك".

وقت العمرة

فرضت العمرة على المسلمين في العام التاسع للهجرة، ويصح أداؤها طوال أيام العام، أي أنه لا يُوجد ميعاد أو وقت محدد لأدائها كما هو الحال في الحج، والعمرة تختلف اختلافاً كلياً عن الحج، لأنّ الحج ركن من أركان الإسلام وواجب على كل مسلم قادر وله وقت محدد بخلاف العمرة، حيث تبدأ مناسك العمرة عندما يحرم المعتمر من المواقيت التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم، ثمَّ يتوجه إلى مكة المكرمة ويدخل المسجد الحرام، ثمَّ يطوف بين السعي والمروة، وتنتهي مناسكها بالحلق أوالتقصير.

فضل وثواب العمرة

شرع الله عزوجل العمرة لعبادته ولتشريف البيت الحرام وتعظيم الأراضي في مكة المكرمة وأماكنها المقدسة، ومما لا شكَّ فيه أنها تجلب الكثير من الفضل والثواب للإنسان المسلم، ومن فضلها وثوابها ما يلي :

فضل وثواب العمرة في رمضان

العمرة في رمضان لها من الميزات والفضل ما ليس لغيرها، حيث يحصل المسلم على أجر وثواب حجة عند أدائها في رمضان، (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا قال: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ حَجَّتِهِ، قال لأُمِّ سِنَانٍ الأنْصاريَّةِ: مَا مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالتْ: أبُو فُلانٍ، تَعْنِي زَوْجَهَا، كَانَ لَهُ نَاضِحَانِ حَجَّ عَلَى أحَدِهِمَا، وَالآخَرُ يَسْقِي أرْضاً لَنَا. قال: فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي.) [متفق عليه].

فضل وثواب العمرة بشكلٍ عام
  • يُعتبر أداء العمرة في أي شهر غير رمضان كفارة من الآثام والذنوب التي اقترفها الإنسان المسلم في حياته، فعن أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الجَنَّةُ) [متفق عليه].
  • يلَبِي المعتمر مَعَ المُلَبِّين كُلُّ مَا عَنْ الشِّمَالِ واليَمِينِ، ورد عن سهل بن سعد أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ، أَوْ شَجَرٍ، أَوْ مَدَرٍ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا) [حديث صحيح].
  • الطَّوافُ ‏‏بِالْبَيْت سبعاً يمحو السيئات ويزيد الحسنات: حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَا رَفَعَ رَجُلٌ قَدَمًا، وَلَا وَضَعَهَا إلا كتبت لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ) [حديث حسن].
  • الطوَافُ حول البيت مثل الصلاة : فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (الطَّوَافُ حَوْلَ ‏‏الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ إِلاَّ أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ فَلاَ يَتَكَلَّمَنَّ إِلاَّ بِخَيْرٍ) [حديث صحيح]. ولا يُمكن أن نتغافل أن فضل وأجر الصلاة في البيت الحرام أفضل من مئة ألف صلاة في أي مسجد، وقول الصلاة يشمل صلاة الفريضة والنافلة في آنٍ واحد.

فضل وثواب المتابعة بين العمرة والحج

إذا قام المسلم بالمتابعة بين العمرة والحج فإنَّ الله عزوجل سيقيه من الفقر وينفي عنه الذنوب، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (تَابعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَث الحَدِيدِ). [حديث صحيح].

المقالات المتعلقة بثواب العمرة