ثقافة عامة حول المغرب

تقع المملكة المغربيّة في الشمال الغربي من القارة الإفريقية، في موقع مطلّ على اثنين من أهم المسطحات المائية حول العالم وهما: المحيط الأطلسي من الغرب، والبحر الأبيض المتوسط من الشمال، وإلى الشرق من المغرب تقع دولة الجزائر، وإلى الجنوب موريتانيا، ومن الشمال يفصله مضيق طارق عن دولة إسبانيا، وقارة أوروبا.

تعتبر مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية، إلى جانب احتوائها على عدد كبير من المدن الهامة، والتي أسهمت في وقت من الأوقات في لعب أدوار كبيرة عبر التاريخ، ومن بين هذه المدن: الدار البيضاء، وطنجة، وفاس، وأكادير، وتطوان، ومكناس، ومراكش، وغيرها.

في المغرب لغتان رسميتان هما: اللغة العربية، واللغة الأمازيغية، ويقدر عدد سكان البلاد بما يزيد على ثلاثة وثلاثين مليون نسمة تقريباً بناءً على أرقام العام ألفين وأربعة عشر ميلادية، حيث يتوزعون على مساحة إجمالية تقدر بحوالي سبعمئة وعشرة آلاف كيلومتر مربع تقريباً، ويعتبر الدرهم المغربيّ العملة الرسمية المستعملة في البلاد.

تحتل المملكة المغربية مرتبة متقدمة على رأس قائمة الدول العربية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، والمغرب دولةٌ تمتاز بتنوعها السكانيّ، غير أن معظم السكان هناك يعتنقون الديانة الإسلامية على مذهب الإمام مالك، كما امتازت المغرب باحتوائها على نسبة لا بأس بها من اليهود، الذين بلغ عددهم إلى وقت قيام نكبة فلسطين في العام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين ميلاديّة حوالي مئتين وخمسة وستين ألف نسمة تقريباً.

أما اليوم فقد انخفض عددهم بشكل كبير حتى وصل إلى حدود خمسة آلاف نسمة تقريباً، وقد جاء هذا الانخفاض نتيجة للهجرات المتعاقبة لهم وتحديداً إلى الكيان الصهيوني، وإلى دول القارة الأوروبية المختلفة، وتحتوي المغرب على نسبة من أتباع الديانة المسيحية، وعلى تنوع عرقي ملحوظ، فهناك العرب، والأمازيغ، وغيرهما.

تمتاز دولة المغرب بحضارتها الغنيّة الرائعة التي جعلتها مقصداً هاماً لمختلف السياح من مختلف بقاع العالم، فهناك العديد من المواقع السياحية الهامة التي أُدرجت على قائمة التراث العالمي، أما من الناحية الثقافية، فقد أسهم التنوعان العرقيّ والديني في المغرب بإنتاج ثقافة هامة، وغنية قادرة على الاستمرار، والتنافس مع باقي الثقافات العالمية المختلفة، كما تعتبر الثقافة المغربية جزءاً أساسياً من الثقافتين: العربية، والإسلامية العريقتين.

تشتهر في دولة المغرب فنونٌ عدة، من بينها: الفنون المعمارية، والزخارف، والفنون التشكيلية، مما أضفى جمالاً من نوع خاص على الأبنية المغربية التاريخية سواءً من الداخل أو من الخارج، كما تشتهر المغرب أيضاً بأنواع أخرى من الفنون من بينها: الشعر، والأدب، والموسيقا المتنوعة، والسينما التي تمتاز بتواجدها الدائم والمستمر في مختلف المهرجانات الدولية.