إنّ أسس عمليّة تنعيم الشّعر تقوم على تليّين الشعر من خلال القضاء على أسباب جفافه إلى جانب الحد من التموّجات. و نجد بعض الوصفات التقليديّة التي ترتكز على مواد دهنيّة كالزيوت و البروتينات و نذكر على سبيل المثال أقنعة البيض و الزيت و الزبد والعسل. لكن تبقى أسرع و سيلة لتنعيم الشعر و أكثرها فاعليّة هي الفرد باستعمال الكاراتين.
فهذه التقنية تقوم على حقن خليط من الكيراتين والسيليكون. حيث تقوم جزيئات الكيراتين الصغيرة بإختراق جدار خلايا الشعر لتنسجم مع الشقوق و تسدها بشكل إنسيابي يجعل من هذا النسيج مسترسلاً و مستقيماً و ليّناً. أما الجزيئات الكبيرة كالفورمالين: formalyde أو أحد مشتقّاته (السيليكون الميثيل، على سبيل المثال) التي تشكّل السّندات المؤقّتة مع السيستين (حمض أميني السائد في الكيراتين الشعر) فهي تساهم في تشكيل اللّمعان على سطح الشّعر، وملء الشقوق في الجدار الذي تم إنشاؤه عن طريق التّفاعل مع محلول الكيراتين أو أحد مشتقاته. وهو المساهم الأساسي في تغيير غلاف الشعر من الخارج. و من أجل الحصول عل أفضل النّتائج يتم الترفيع في درجات حرارة اللّوحات السّاخنة التي يتم تثبيتها على الشعر على نحو سلس وآمن ، من أجل تثبيت فيلم السيليكون و الكيراتين على سطحه.
كذلك هناك الوصفات الطبيعيّة مثل السيليكون النباتي الذي يساهم في تشكيل فيلم يجعل من الشعر ذو خامة ليّنة وبرّاقة، و تمهّد ألياف الشعر وتقويه وذلك بفضل غناها بالمعادن الأساسيّة (الكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والزنك) إلى جانب تسهيل التّصفيف بفضل تغليف وتمهيد الشّعر الذي يصبح حريريّاً. و الأهم أنّه لا يترك أي مخلّفات على الشعر.
أيضاً يمكن استعمال زيت القرنبيط النباتي فهو المصدر الطبيعي لتألّق الشعر ونعومته وله نفس مفعول طلاء السيليكون لما له من تأثير التنعيم الذي يتحكّم في الحلقات الصغيرة للشعر المجعّد. يستحسن تمشيط القرنبيط على الشّعر مباشرةً لأنّه يعتبر مصدر ممتاز لتغذية الشعر والجلد.
وهناك أيضاً من يفضّل زيت جوز الهند بفضل محتواه العالي من حمض اللوريك، و يتميّز باحتوائه على نسب عالية جداً من البروتينات المغذية الشعر. إنّها مثاليّة لتغذية الشعر الجاف والمجعّد، ولكن أيضاً مناسبة للحفاظ على الشعر الطبيعي.
المقالات المتعلقة بتنعيم الشعر