تمرينات الأيروبيك

تمرينات الأيروبيك أو التمارين الهوائية هي إحدى أشكال التمرينات الرياضيّة التي تعتمد بشكلٍ أساسيٍّ في إنتاج الطاقة على الأكسجين، عن طريق الأيض الهوائي داخل الجسم، بحيث تكون الطاقة الناتجة من عملية الأيض الهوائي كافيةً لإنتاج الطاقة لخلايا الجسم، وخاصةً العضلات أثناء القيام بالتمارين الرياضية، ولهذا تكون هذه التمارين عادةً على فتراتٍ أطول من التمارين اللاهوائية، ولهذا قد يلاحظ مَن يمارس التمارين الهوائية قدرته على الحفاظ على تنفسّه بمستوياتٍ طبيعيةٍ أثناء ممارسات التمارين الرياضية، بعكس ممارس التمارين اللاهوائية التي يكون التنفس فيها أسرع بكثيرٍ.

إنّ لتمارين الأيروبيك كأيّ أنواع التمارين العديدَ من الفوائد، منها ما هو مشتركٌ مع التمارين اللاهوائية، ومنها ما هو خاصٌّ بها، فإحدى الفوائد المشتركة بين جميع أنواع التمارين على سبيل المثال الحفاظ على الوزن أو إنقاصه، ولا غنى من اتباع النظام الصحيّ لتحقيق ذلك التوازن، كما أنّ تمارين الأيروبيك تساعد على زيادة اللياقة البدينة بشكلٍ كبيرٍ، فبالرغم من أنّ ممارسها قد يتعب بعد الانتهاء من أداء التمرين إلّا أنّ الجسمَ سيعتاد على هذه التمارين على المستوى البعيد، ويقوم ببناء نفسه بحيث يصبح قادراً على الصمود لفتراتٍ أطول، سواء عن طريق زيادة قوّة عضلة القلب، أو قدرة الرئتين على سحب الهواء أو غيرها.

تساعدُ التمارين الهوائيّة على تقليلِ المخاطر الصحيّة، وخاصةً تلك المتعلقة بعضلة القلب والجهاز الدورانيّ، بالإضافة إلى زيادة مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الأمراض وزيادة العمر بشكلٍ عام مع البقاء أكثر صحةً خلال التقدم بالعمر، وتتعدى فوائد التمارين الهوائية إلى الصحة النفسية أيضاً، فتساعد التمارين الهوائية على التقليل من الأمراض النفسية كالاكتئاب، والتوتر، والقلق، وتحسين المزاج والنوم بشكلٍ أفضل خلال الليل.

للبدء بالتمارين الهوائية عليك أولاً أن تختار التمرين الأنسب لك، وهو التمرين الذي ستستمتع بالقيام به أكثر من التمارين الأخرى، والذي لن يسبب لك الأذى بحسب حالتك الصحية، إذ إنّ الأهمّ من البدء بتمارين الأيروبيك أو أي نوعٍ آخر من التمارين هو الاستمرار بها بعد البدء بها، ولن تستطيع القيام بذلك إن كنت تمارس أحد التمارين التي تكرهها.

تتنوع تمارين الأيروبيك بشكلٍ كبيرٍ من المشي إلى الجري والسباحة، والفنون القتالية كالملاكمة، وبعض التمارين التي يمكن ممارستها في المنزل أيضاً، ومن ثمّ عليك اختيار الوقت الأنسب لك للقيام بالتمارين، فبإمكانك على سبيل المثال عمل التمارين الرياضية لمدة نصف ساعةٍ يوميةٍ مجزأةٍ على ثلاث فتراتٍ، بحيث تقوم كلّ مرةٍ بعشر دقائق حتى يبدأ نفسك بالتغير قليلاً ويصبح أسرع، أو بإمكانك عملها لمرةٍ واحدةٍ لمدة عشرين دقيقةٍ إلى ساعةٍ كاملة، ولكن المهم أيضاً أن تعرف حدود جسمك عند القيام بهذه التمارين، وتمارس التمارين على أساسها حتى تتجنب الوقوع بالإصابات.