تكبيرة الإحرام في الصلاة
تعتبر الصلاة من أهم الواجبات التي كلفنا الله سبحانه وتعالى بها ، لما لها من الأثر الكبير في حياة الإنسان ، فهي عنوان احترام العبد لربه وخضوعه له ، وهي أساس في تقوى الإنسان وصفاء نفسه ، وهي كذلك تجعل من المسلم إنساناً نظيفاً ونشيطاً و خلوقاً ، ولذا قال النبي (ص) :
(الصلاة عمود الدين ، إن قبلت قبل ما سواها ، و إن ردت رد ما سواها)
أجزاء الصلاة الواجبة : أحد عشر : النية – تكبيرة الإحرام – القيام – الركوع – السجود – القراءة – الذكر – التشهد – التسليم – الترتيب – الموالاة .
أولاً : النية : وهي القصد إلى أداء الفعل ويجزي قولك ( أصلي فرض ...... قربة إلى الله تعالى ) ولا يجب التلفظ بها وإنما يجب تعيين نوع الفريضة هل إنها صلاة الصبح أو الظهر أو غيرهما ولا يجب أن يذكر إنها أداء أو قضاء .
ويجب أن لا يسهى عن النية أثناء الصلاة ، بحيث لا يعرف أية فريضة يؤدي ، بل يجب أن يبقى متنبهاً ومتذكراً للنية طيلة الصلاة .
وإذا نوى قطع الصلاة ، بسبب الضرورة ، ثم ارتفعت الضرورة وعاد عن قصده ، جاز له أن يستمر في صلاته إذا لم يكن قد أتى بشيء من أفعال الصلاة أو أجزائها أثناء حيرته و تردده ، ولم يفعل ما يوجب بطلان الصلاة ، و إلا فإن صلاته باطلة .
ثانياً : تكبيرة الإحرام : بعد أن ينوي النية ، يجب – فوراً – على المصلي أن يبدأ صلاته بتكبيرة الإحرام ،
وصورتها (الله أكبر) وتكبيرة الإحرام لها أحكام عديدة :
1- أن تؤدى باللغة العربية الصحيحة . 2- إنها ركن تبطل الصلاة بزيادتها أو نقصانها عمداً أوسهواً .3- وجوب القيام والاستقرار أثنائها .
4- عدم وصلها بما قبلها من الدعاء .
لا يصح أن يكرر التكبير مرتين عمداً ، وإذا فعل وجب عليه التكبير مرة ثالثة ، فالأحسن أن يقتصر على تكبيرة واحدة ، ولكن إذا كبر مرة ثانية سهواً لم يجب التكبير مرة ثالثة .
ثالثاً : القيام : القيام ركن في تكبيرة الإحرام وفي الركوع ، وهو الذي يقع الركوع عنه ، وللقيام أحكام عديدة: منها : إن من ترك هذا القيام عمداً أو سهواً بطلت صلاته كمن كبر أو ركع وهو جالس .
ومنها : وجوب الاعتدال في القيام فلو انحنى أو مال إلى أحد الجانبين بطلت صلاته .
ومنها : وجوب الوقوف على القدمين وعدم البعد الفاحش بينهما .
ومنها : وجوب الاستقرار حال القيام ولا تضر حركة اليد اليسيرة .
تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة لا تصح صلاة العبد ، ولا يدخل فيها بدونها ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ ، فيضع الوضوء مواضعه ، ثم يقول: الله أكبر )
تكبيرة الاحرام هي أول شيء يبدأ العبد به صلاته ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ)
المقالات المتعلقة بتكبيرة الإحرام في الصلاة