تكبيرات العيد

تكبيرات العيد

محتويات
  • ١ العيد في الإسلام
  • ٢ معنى تكبيرات العيد
  • ٣ تكبيرات العيد
    • ٣.١ تكبيرات العيد في الصلاة
    • ٣.٢ تكبيرات العيد خارج الصلاة
  • ٤ المراجع
العيد في الإسلام

للعيد في الإسلام مظاهر خاصّة تدُّل عليه، فالعيد فرحة المسلمين يعود إليهم كلَّ عام مرَّتين فقط؛ حيث تكون المرة الأولى بعد انتهاء صيام شهر رمضان المبارك، بينما تكون المرّة الثَّانية بعد أداء الحُجاج لفريضة الحجّ بعد انقضاء أشهر الحج وأيامه والتي تنتهي بالعاشر من ذي الحجة الذي يُسمى بيوم النحر؛ ومما تجدر الإشارة إليه أنّ العيد في الإسلام يقترن بشعائر وعبادات عظيمة يأتي بعدها، فعيد الفطر يأتي بعد الصِّيام وعيد الأضحى يعقب فريضة الحجّ؛ ليكون بذلك معلناً الاحتفال بالقيام بالطاعات؛ ممّا يدفع المسلم للتعلق بالعبادات لا التنصُّل منها، حتى أنّ مظاهر عيدي الفطر والأضحى تمتاز بالعديد من الشعائر الدينية التي تُمثّل بمجملها عبادات مشروعة يؤجر المسلم عليها. يمتاز عيدا الأضحى والفطر بشعائر عديدة من أبرزها انتشار التكبير في أرجاء البلاد الإسلامية قبل وبعد وأثناء أيام العيد، فما هي تكبيرات العيد، وما هو وقتها.

معنى تكبيرات العيد
  • العيد في اللغة: مأخوذٌ من عاد يعود عَوداً، والعيد كلمةٌ مشتقَّةٌ من العادة؛ لأنّ الناس قد اعتادوا ذلك، ويُجمع العيد على أعياد، والعيد كذلك: هو اليوم الذي يجتمع الناس فيه، وقد سُمي العيد بذلك؛ لكثرة عوائد الله -سبحانه وتعالى- وفضائله التي تعمُّ جميع خلقه وتشملهم في تلك الأيام، وقيل: سُمي العيد بذلك لأنّه يتكرّر ويعود في كلّ عام، وقيل بل سمي العيد بذلك لأنه يعود بالفرح في كل عام، وأعياد المسلمين المعتبرة شرعاً هي عيد الأضحى وعيد الفطر، وهذان العيدان يأتيان مرةً واحدة في السنة، والعيد الثالث هو يوم الجمعة الذي يأتي مرةً كلَّ أسبوع.
  • التكبيرات في الاصطلاح: هي ذكر الله وتعظيمه من خلال كلمات وألفاظ خاصة منها قول الله أكبر، وَصِفة التكبير الفضلى أن يقول المسلم: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).[١]
  • العيد في الاصطلاح: هو اليوم الذي يُحتفل به بمرور بذكرى سارَّة، أو يُعاد الاحتفال بمرور ذكرى سارّة.[٢]
  • أمّا صلاة العيد: ‏صلاةٌ تتكون من ركعتين يؤدّيهما المسلم في صبيحة يومي عيد الفطر وعيد الأضحى وفق هيئة مخصوصة تتضّمن إضافة تكبيرات على الصلاة.[٣]

تكبيرات العيد

تنقسم تكبيرات العيد إلى قسمين من حيث مكانها، وتنقسم إلى قسيمن من حيث طبيعتها، فمن حيث مكانها يقع قسمٌ منها داخل صلاة العيدين، ويقع القسم الثاني خارج الصلاة، وينقسم القسم الذي يكون خارج الصلاة إلى قسمين: مطلقٌ ومقيد، وسيأتي بيان تلك الأصناف وأحكامها فيما يلي هذه الفقرة من فقرات.

تكبيرات العيد في الصلاة

صلاة العيد ركعتان تبتدئ كل ركعةٍ منهما بعدد من التكبيرات على خلاف باقي الصلوات النافلة والمفروضة، وقد ثبتت مشروعية صلاة العيد بنصِّ كتاب الله وسنة رسوله، كما أجمع العلماء والفقهاء والصحابة والتابعون على مشروعيتها، أما من القرآن الكريم فدليل مشروعيتها قول الله سبحانه وتعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)،[٤] ودليل مشروعيتها من السنة النبوية ما رواه عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وعمَرُ رضي اللهُ عنهما يصلونَ العيدَينِ قبلَ الخُطبةِ)،[٥] وقد أجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيد ونقلوا لنا كيفيتها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم على خلافٍ بين العلماء فيها،[٢] وقد اختلف الفقهاء في عدد تكبيرات ركعتي العيد على عدة أقوال بيانها فيما يلي:[٦]

  • عند الحنفية: يرى الحنفية أن عدد تكبيرات العيد في كل ركعةٍ ثلاث تكبيرات، فبعد أن ينوي المصلّي الدخول في صلاة العيد ويكبِّر تكبيرة الإحرام يشرع بالتكبيرات بأن يكبر ثلاث تكبيراتٍ يرفع فيهن يديه عند كل تكبيرة، ويسكت بينهن، فلا يوجد ذكرٌ مسنونٌ عند الحنفية بين هذه التكبيرات ولا بأس أن يقول بينهن: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر)، ويكون موضعهن قبل قراءة الفاتحة.
  • عند المالكية: يرى المالكية أن تكبيرات الصلاة العيد تتكون من ست تكبيراتٍ في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية يُستثنى من الركعة الأولى تكبيرة الإحرام، ويُستثنى من الركعة الثانية تكبيرة الانتقال، وموضع التكبيرات يكون قبل قراءة سورة الفاتحة في الركعتين.
  • عند الشافعية: جعل الشافعية تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى سبع تكبيرات ليست منهنّ تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات ليست منهن تكبيرة القيام.
  • عند الحنابلة: تكبيرات صلاة العيد عند الحنابلة عددها ست تكبيرات في الأولى، وصفتها عندهم أن يقول المصلي بين كل تكبيرة والتي تليها: (الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، وصلى الله على النبي وآله وسلم تسليماً)، وعددها عندهم في الركعة الثانية خمس تكبيرات، ويقول بينهنّ ما قاله بين التكبيرات في الركعة الأولى.

تكبيرات العيد خارج الصلاة

يُشرع التلفظ بالتّكبير في ليلة العيد باتّفاق الفقهاء، ويستوي بذلك التكبير في عيد الفطر أو عيد الأضحى، ويكون التكبير في تلك الحالة مطلقاً غير مقيداً بالصّلوات، بل يُستحَبٌّ الانشغال به لكل مسلمٍ على انفراد أو اجتماع بين الناس؛ سواء كان ذلك في المساجد، أو في الطُّرقات، أو في الأسواق، أو في المنازل، ويدلُّ على مشروعيّة التكبير في العيد ما جاء في قوله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)؛[٧] لذلك فإن من المستحب على المسلمين إظهار التكبير ليلة العيد والانشغال بها في جميع المناطق كالمساجد والطرقات والمنازل.[٨]

يمتاز عيد الأضحى عن عيد الفطر بالتكبير ويربو عنه في وقت البدء والانتهاء؛ فالتكبير في عيد الأضحى مستمرٌّ غير منقطعٍ ومتعدّد الصور والأشكال والهيئات؛ حيث يُقسَم التكبير فيه إلى مُطلَقٍ ومُقيَّدٍ كما أُشير في مطلع الفقرة، أمّا المقصود بالتكبير المُقيَّد فهو ذلك التكبير الذي يُردِّده الناس عقب الصّلوات الخمس المفروضة، ويكون ذلك التكبير مقروناً بالصّلاة وبأداءها سواء أداها المسلم جماعةً أو منفرداً؛ لذلك سُمّي هذا النوع من التكبير بالتكبير المقيّد، وهو خاصّ بعيد الأضحى؛ إذ لا يُشرع التكبير بهذه الصورة في عيد الفطر إلا وقت صلاة الفجر إلى صلاة العيد، ويشرع المسلمون بهذا النوع من التّكبير ابتداءً من صبيحة يوم عرفة، ويستمر إلى غروب شمس آخر يومٍ من أيام التّشريق، أمّا القسم الثاني من هذا النوع الذي هو التّكبير المُطلَق فيكون في كلِّ أوقات النهار والليل دون تحديد؛ فلذلك سُمّي مطلقاً، ويبدأ به المسلمون من ثبوت هلال ذي الحجّة، ويستمر إلى غروب شمس آخر أيام التّشريق (الثالث عشر من ذي الحجة).[٨]

أمّا صيغة التكبير خارج الصلاة فقد اختلف فيها أهل العلم إلى رأيين، هما:[٨]

  • أن يكون التكبير ثلاث مرات متتابعة، نحو: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر)، وهو رأي علماء الشافعيّة، والصيغة المُستحبَّة عند الشافعيّة أيضاً هي قول: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد)، بل إن كل زيادةٍ على ذلك من الأذكار المشروعة مستحبةٌ عندهم، ومنها أن يقول المسلم: (الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيّاه مُخلصين له الدّين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، والله أكبر).
  • ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ أفضل صيغةٍ للتكبير هي: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد)؛ حيثُ يكرّرها المسلم مرّتين مرّتين.

المراجع
  • ↑ "فضل التكبير وصفته"، ملتقى أهل التفسير، 2-11-2005، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2017.
  • ^ أ ب د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني، صلاة العيدين، السعودية: مطبعة سفير، صفحة 5-6. بتصرّف.
  • ↑ "صلاة العيدين"، المعاني، -، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2017. بتصرّف.
  • ↑ سورة الكوثر، آية: 2.
  • ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 963، صحيح.
  • ↑ عبد الرحمن بن محمد الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 314-316، جزء 1. بتصرّف.
  • سورة البقرة، آيّة: 185.
  • ^ أ ب ت "التكبير في العيدين أنواعه وصيغه"، إسلام ويب، 12-11-2007، اطّلع عليه بتاريخ 17-6-2017. بتصرّف.
  • المقالات المتعلقة بتكبيرات العيد